خمسة أسرار لتقليل استهلاك الوقود في العراق.. قبل أن يختفي الراتب في منتصف الشهر!

في العراق، السيارة ليست مجرد وسيلة نقل… إنها جزء من الحياة اليومية، ورفيق دائم في طرق مليئة بالتحديات. بين الزحام، الحفر وحرارة الصيف القاسية، يبقى السؤال الذي يشغل بال كل سائق: كيف يمكنني أن أصل إلى وجهتي دون أن يفرغ الخزان بسرعة البرق؟

الجواب ليس في التكنولوجيا وحدها، بل في ذكاء القيادة.

إليك خمس حيل واقعية وفعّالة لتقليل استهلاك الوقود، إستناداً إلى تجارب عملية ونصائح خبراء السيارات.

1- قُد بعقل وليس بعجلة

القيادة الهادئة هي المفتاح الأول لتقليل الاستهلاك. الضغط المفاجئ والمتكرر على دواسة الوقود يضاعف استهلاك البنزين بنسبة قد تصل إلى 20%. تذكر أن الوصول بعد خمس دقائق إضافية أفضل من دفع آلاف الدنانير الإضافية في محطة الوقود.

2- تخلّص من الأوزان غير الضرورية

صندوق السيارة ليس مخزناً! تحميل أدوات أو أمتعة غير ضرورية يزيد الوزن ويرهق المحرك. كل 50 كلغ إضافية قد ترفع الاستهلاك بنسبة 2 إلى 4%. أفرغ سيارتك من الكماليات الزائدة لتجعلها أخف وأوفر.

3- الإطارات… خط الدفاع المنسيّ

ضغط الهواء في الإطارات هو أحد أكثر العوامل إهمالاً رغم تأثيره الكبير. عندما يكون ضغط الهواء في الإطارات أقل من المستوى المطلوب، يعمل عندها المحرك بشكل متواصل من دون لزوم لذلك، ما يعني استهلاكًا أعلى وصيانة أكبر. افحص الإطارات مرتين شهريًا واحتفظ ضغطها الموصى به من الشركة الصانعة.

4- المكيّف ليس صديق جيبك دائمًا

لا شك أن حرارة العراق قاسية، لكن تشغيل المكيّف بأقصى طاقة طوال الوقت يستهلك كمية ملحوظة من الوقود. الحل الذكي هو التهوئة المبدئية قبل تشغيل المكيّف، ثم استخدامه باعتدال أثناء القيادة.

5- الصيانة الدورية.. استثمار لا خسارة

المحرك النظيف والمنضبط أقل استهلاكًا وأكثر كفاءة. فلاتر الهواء المتسخة، وزيت المحرك القديم، وشمعات الاحتراق المهملة جميعها ترفع استهلاك البنزين بشكل مباشر. حافظ على جدول الصيانة بانتظام، فهو المفتاح الحقيقي للتوفير.

أخيراً، في زمنٍ أصبح فيه البنزين أقرب إلى الذهب السائل، لا بد أن يكون السائق أكثر وعيًا وذكاءً. هذه الحيل الخمس لا تحتاج إلى تقنيات متقدمة أو سيارات هجينة، بل فقط إلى قيادة واعية وعادات بسيطة تُحدث فرقًا حقيقيًا في ميزانيتك ونفسيتك. فقيادة ذكية اليوم… تعني جيبًا ممتلئًا غدًا.