أفغانستان والولايات المتحدة توقعان اتفاقاً أمنياً يسمح لجنود أميركيين البقاء في البلاد

السومرية نيوز/ بغداد

وقع مسؤولان من أفغانستان والولايات المتحدة، الثلاثاء، اتفاقاً أمنياً يسمح لجنود أميركيين بالبقاء في البلاد بعد نهاية العام وفاء بوعد قطعه الرئيس الأفغاني الجديد أشرف عبد الغني خلال حملته الانتخابية.

وذكرت وكالة "رويترز"، أن "مستشار الأمن القومي الأفغاني حنيف أتمار والسفير الأميركي جيمس كانينجهام وقعا، اليوم، اتفاقاً أمنياً ثنائياً خلال مراسم بالقصر الرئاسي بثها التلفزيون بعد يوم من تنصيب عبد الغني رئيساً للبلاد"، مشيرة إلى أن "توقيع الاتفاقية جاء وفاء بوعد قطعه عبد الغني خلال حملته الانتخابية".

ونقلت "رويترز" عن عبد الغني القول في خطاب بعد التوقيع "بصفتنا بلدا مستقلا واستنادا إلى مصالحنا الوطنية وقعنا هذا الاتفاق من أجل استقرار وراحة ورخاء شعبنا واستقرار المنطقة والعالم".

من جهته قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إن "الاتفاق يعكس الدعم الأميركي المستمر لحكومة أفغانستان"، لافتاً إلى "أننا نتطلع للعمل مع الحكومة الجديدة لتعزيز شراكة متينة تقوي سيادة ووحدة واستقرار ورخاء أفغانستان وتسهم في تحقيق هدفنا المشترك وهو هزيمة القاعدة والجماعات المتشددة التابعة لها"، بحسب رويترز.

وبموجب شروط الاتفاق من المتوقع أن يبقى 12 ألف جندي أجنبي لتدريب ومساعدة قوات الأمن الأفغانية بعد أن تنهي البعثة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة مهامها القتالية رسميا في نهاية 2014.

ومن المتوقع أن تكون القوة مؤلفة من 9800 جندي أميركي بينما سيكون الباقين من دول أخرى بحلف شمال الأطلسي، وستدرب القوة قوات الأمن الأفغانية وستساعدها في الحرب ضد حركة طالبان وحلفائها من المتشددين الإسلاميين.

وجرى تنصيب عبد الغني، أمس الاثنين (29 أيلول 2014)، رئيساً لافغانستان وقام بتشكيل حكومة وحدة مع منافسه في الانتخابات وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله بعد أزمة طويلة بشأن نتائج الانتخابات انتهت باتفاق يجعل من عبد الغني رئيسا ومن عبد الله رئيسا تنفيذيا في حكومة له سلطات واسعة.