باستخدام تقنية متطورة.. منتجات ألبان من دون "ابقار" في أمريكا

عرضت شبكة ”سي إن إن بزنس“، في تقرير لها، ما أسمته ”نجاح شركة أمريكية ناشئة في مجال التكنولوجيا الغذائية، وذلك من خلال تصنيعها اللبن من دون بقر، لتستحدث بذلك نمطا غذائيا وإن كان مخصصا تقريبا للنباتيين، إلا أنه يغير معيشة استهلاكية رافقت البشرية عبر التاريخ“، على حد تعبيرها.

وأوضح التقرير أن ”شركة بيرفكت داي في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية نجحت في استخدم الفطريات من أجل صنع بروتين ألبان مطابق جزيئيا للبروتين الموجود في حليب البقر، الأمر الذي يمكّنها من صنع منتجات مثل اللبن والجبن والمثلجات، اعتمادا على جينات مصل اللبن البقري“.

وأضاف: ”ما تفعله الشركة في هذه التقنية هو أنها تجمع الجينات الخاصة ببروتين مصل اللبن، وهو نفسه الموجود في حليب البقر، لتكشفه على الفطريات التي تنمو في خزانات التخمير وتنتج بالتالي بروتين مصل اللبن، الذي تتم تصفيته وتجفيفه ليصبح مسحوقا يستخدم في منتجات مثل الجبن والبوظة، التي أضحت متوفرة للبيع في متاجر بالولايات المتحدة وهونغ كونغ“.

ويقول الشريك المؤسس للشركة، رايان بانديا: ”كنا مهتمين بمسألة ما هو موجود في الحليب، وبما يمنحه من التنوع المذهل والتغذية غير الموجودة في الحليب النباتي وحليب الشوفان والصويا“.

وأضاف أن ”منتجات الشركة لا تحتوي على أي من مواد اللاكتوز أو الهرمونات أو الكوليسترول، إلا أنها غير مناسبة للأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه منتجات الألبان عموما.. ولكن نظرا لعدم وجود حيوانات في العملية، فإن منتجاتها تصبح صديقة للنباتيين حول العالم“.

وأوضح بانديا أن ”منتجات اللبن بدون أبقار تضمن ميزة إضافية كحماية البيئة بتقليل إفرازات غازات الميثان؛ فمن خلال الاستغناء عن الأبقار، يكون إنتاج الحليب أكثر كفاءة، مما يعني انبعاثات أقل للغازات التي تسبب الاحتباس الحراري وذلك بنسبة تصل إلى 97%، وذلك مقارنةً بمنتجات الألبان التقليدية“.

وبحسب التقرير، ”يبدو أن هذا الاختراق التقني قد لقي استجابات استثمارية في العديد من دول العالم، فقد أنشأت بيرفكت داي مختبرا للبحث والتطوير في سنغافورة، مع وكالة مدعومة من الحكومة، كما تسعى الشركة لتحصيل موافقات ترخيص إنتاج للألبان في كندا والهند وأوروبا“.