بالفيديو: لهذا السبب يحكم داعش سيطرته على المنافذ الحدودية

لايشكك احد في صحة ما يذهب اليه المراقبون السياسيون من أن جزءا كبيرا من الخطر الذي يشكله مسلحو تنظيم داعش الارهابي قادم من سوريا، وهذه المقولة ايضا تجعل من تفسير الواقع الحالي الذي يسود المنافذ الحدودية مع سوريا أمرا صعبا بل ربما مستحيلا.

الانباء التي تحدثت عن سقوط منافذ حدودية كثيرة، والتي تحدث آخرها عن انسحاب معظم قوات حرس الحدود من منفذ الوليد الحدودي غرب محافظة الأنبار وذلك بعد وصول عدد من مسلحي داعش الى المنفذ، وبقاء القليل منهم محاصرين هناك بانتظار وصول التعزيزات، هذه الأنباء ورغم نفي وزارة الداخلية لها إلا أنها تؤشر بقوة على خطورة الوضع في الخط الحدودي مع سوريا.

وربما يبدو واضحًا لأي مراقب لخريطة المعارك التي يخوضها تنظيم داعش في سوريا والعراق أن جزءا مهما من استراتيجية هذا التنظيم هو السيطرة على المنافذ الحدودية بين العراق وسوريا لما ستوفره من خطوط لوجستية مهمة تزيد من امكانات هذا التنظيم في ادارة المعارك.

وفي مقابل ما ينتهجه مسلحو داعش من استراتيجيات في الحرب تعتمد اسلوب الضربات المتعددة جغرافيا والمتوالية زمانيا بهدف تشتيت الجهد العسكري لقوات الجيش وارباك القرار العسكري، نجد ان الجيش حسب رأي خبراء عسكريين يقوم بمعالجات آنية وحلول وقتية لن تفيد في تغيير الوضع العسكري القائم في عموم المناطق الساخنة وبالاخص المنافذ الحدودية.

والسؤال الأهم اليوم، هو ما سر تهاوي المنافذ الحدودية مع سوريا؟ هل هو ضعف في استراتيجيا الحرب التي تتبناها قوات الجيش مع مسلحي تنظيم داعش؟ أم أن المؤامرة مازالت مستمرة وانها بدأت بالموصل ولن تنتهي بالمنافذ الحدودية مع سوريا. ومهما تكن الاجابة عن هذه التساؤلات الا ان ذلك لا يخفي خطر مثل هذه الاستراتيجية على امن البلاد وعلى الخطط العسكرية .

يمكنكم مشاهدة التقرير على الفيديو أعلاه..