الحكيم يدعو الاطراف السياسية إلى ابداء المرونة ودعم حكومة العبادي

السومرية نيوز/ بغداد
دعا رئيس المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم، الثلاثاء، جميع الاطراف السياسية الى ابداء "المرونة الحقيقية"، وترشيح اسماء كفوءة لشغل الوزارات، مبديا دعمه لحكومة رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي، فيما رجح رئيس مجلس النواب سليم الجبوري تشكيل الحكومة الجديدة في "الوقت المحدد".
 
وقال الحكيم خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الجبوري عقده، اليوم، ببغداد وحضرته "السومرية نيوز"، إن "الأجواء التي تعيشها اللجان التفاوضية المشكلة من قبل الكتل السياسية لبحث تشكيل الحكومة الجديدة مليئة بالأمل"، متوقعاُ أن "تخرج المفاوضات بورقة وطنية تمثل البرنامج الحكومي المتفق عليه من قبل الجميع".

ودعا الحكيم جميع الأطراف السياسية إلى "إبداء المرونة الحقيقية وتحقيق طموح الشعب من خلال تشكيل حكومة منسجمة بأسرع وقت ممكن"، مشيراً إلى أن "على الكتل ترشيح أسماء كفوءة ونزيهة ذات خبرة وتجربة في إدارة البلاد لشغل الحقائب الوزارية".

وأعرب الحكيم عن "ثقته بأن تأخذ الأوراق التفاوضية بنظر الاعتبار الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد وأهمية فتح صفحة جديدة بين العراقيين"، مطالباً جميع الكتل السياسية بـ"دعم رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي لكي يتمكن من تشكيل الحكومة الجديدة"،

من جهته شدد الجبوري على ضرورة "إيجاد فريق منسجم لديه القدرة على بناء الدولة والحفاظ على الدستور والعملية السياسية"، معرباً عن "أمله بأن تحظى الأوراق التي ستقدم من قبل الكتل السياسية بمقبولية واسعة".

ورجح رئيس مجلس النواب أن "يتم تشكل حكومة منسجمة خلال الفترة الدستورية المحددة".

ونفى النائب عن ائتلاف دولة القانون هيثم الجبوري، اليوم الثلاثاء (19 آب 2014)، اتفاق الكتل السياسية فيما بينها على توزيع الوزارات في الحكومة المقبلة، موضحا أن حوارات تشكيل الحكومة بدأت هذه الأيام، وفيما استبعد ترشيق الوزارات أو دمج وزارتين بوزارة واحدة في الوقت الحاضر، أكد أن الوزارات لديها مصروفات خاصة ومشاريع وعملية تحويل ملاكاتها ودمجها أمر صعب.

وكشفت النائبة عن اتحاد القوى الوطنية ناهدة الدايني، أمس، عن تقديم الاتحاد ورقته التفاوضية الى التحالف الوطني للاشتراك بالحكومة الجديدة، وفيما أوضحت أنها تتضمن 12 مطلبا أهمها المشاركة في صنع القرار السياسي والإفراج عن المعتقلين، أكدت أن القوى السنية ستنسحب بشكل كامل من الحكومة في حال عدم تنفيذ المطالب.

وأعلن اتحاد القوى الوطنية، أمس الاثنين (18 آب 2014)، أن اولى جولات التفاوض مع التحالف الوطني فيما يتعلق بتشكيل الحكومة الجديدة ستبدأ اليوم، وفيما اشار الى أن الورقة التفاوضية التي سيقدمها ستتركز على المطالب المشروعة للمحافظات الست، توقع أن تحظى الورقة بتجاوب ايجابي من التحالفين الوطني والكردستاني.

وأكد التحالف الكردستاني، أمس الاثنين، أن مشاركته في الحكومة المقبلة مرهونة بموافقتها على شروطه الأساسية والدستورية، وفيما طالب بصرف مستحقات اقليم كردستان وتطبيق المادة 140 من الدستور وحل الخلافات المتعلقة بالنفط والغاز، أكد أن وفدا كرديا سيزور بغداد قريبا للتفاوض مع الكتل السياسية لتشكيل الحكومة المقبلة وتوزيع الحقائب الوزارية.

كما أعلن التيار الصدري، أمس، عن تقديم زعيمه مقتدى الصدر مقترحا الى رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي ليكون برنامجا حكوميا خلال المرحلة المقبلة، مؤكدا أن البرنامج يعمل على جمع العراقيين ولملمة جراحه لمواجهة "الإرهاب" والفساد.