البرلمان العربي يدعو المجتمع الدولي للتضامن الكامل مع العراق ويناشد السياسيين توحيد كلمتهم

السومرية نيوز/ بغداد
أعرب البرلمان العربي، الثلاثاء، عن إدانته واستنكاره الشديد من تصاعد موجة التفجيرات والقتل والتشريد التي يقوم بها تنظيم "داعش" ضد المدنيين في العراق وسوريا، فيما دعا الدول العربية والمجتمع الدولي إلى التضامن الكامل مع العراق وشعبه في مواجهة هذه المحنة، وناشد جميع الأطراف العراقية توحيد كلمتهم في مواجهة الإرهاب وتسوية كافة الملفات السياسية في هذه المرحلة الحساسة.
 
وقال البرلمان العربي في بيان صدر، اليوم، واطلعت "السومرية نيوز"، عليه، إن "ما يقوم به تنظيم داعش نشاط إجرامي وإرهابي، وأننا في البرلمان العربي ندعو إلى تضافر جهود جميع القوى والفعاليات السياسية والوطنية لمواجهة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره، درءاَ للمخاطر وحفاظًا على وحدة العراق وأمنه واستقراره".

ودعا البرلمان العربي الدول العربية والمجتمع الدولي إلى "التضامن الكامل مع العراق وشعبه الكريم في مواجهة هذه المحنة"، مؤكداً "دعمه الكامل لكافة الجهود التي تبذلها دولة العراق من أجل مكافحة هذه الجرائم التي وصلت إلى حد الجرائم ضد الإنسانية وكذلك في جهودها لبسط سلطة الدولة على كافة ربوع البلاد".

وشدد على ضرورة "تحقيق التوافق الوطني الداخلي بدولة العراق، والتأكيد على أن هذه الحقبة الخطيرة التي تهدد أمن الدولة واستقرارها السياسي تتطلب دعم كافة سبل توحيد الصف والكلمة تحقيقا لوحدة العراق وسيادته"، مشيراً إلى أن "جرائم داعش طالت البشر بالقتل والتهجير دون رحمة أو إنسانية في مشاهد يندي لها الجبين".

وأضاف أن "ذلك التنظيم الإرهابي عمل على محاولة نسف الموروثات الحضارية الأساسية للشعب العراقي، مما يجعل هذه الجرائم ضمن الجرائم ضد الإنسانية التي تلزم محاسبة مرتكبيها وتقديمهم إلى العدالة الدولية"، مجدداً إدانته لـ"الإرهاب بكافة أشكاله وصوره وكل ممارساته الدنيئة التي من شأنها أن تهدد السلامة الإقليمية للدولة والسلام الاجتماعي للشعب".

وطالب البرلمان العربي كافة الأطراف الإقليمية والدولية المعنية بـ"دور فعال من أجل مساعدة العراق على مواجهة هذه الأزمة الخطيرة، بما يحفظ للدولة وحدتها وسيادتها واستقلالها"، مناشداً جميع الأطراف العراقية "توحيد كلمتهم في مواجهة الإرهاب بكافة أشكاله، وتسوية كافة الملفات السياسية المفتوحة في هذه المرحلة الحساسة".

ويشهد العراق وضعاً أمنياً استثنائياً منذ إعلان حالة الطوارئ في (10 حزيران 2014)، حيث تتواصل العمليات العسكرية الأمنية لطرد تنظيم "داعش" من المناطق التي ينتشر فيها بمحافظتي نينوى وصلاح الدين، بينما تستمر العمليات العسكرية في الأنبار لمواجهة التنظيم.