انتقدت الهيئة السياسية لتحالف القوى العراقية وائتلاف الوطنية، الجمعة، "افتقار" الوفد العراقي المشارك بمؤتمر لندن الى مشاركة أي مسؤول من المكون السني، وفيما اعتبرها بأنها محاولة جديدة للتهميش والاستئثار بمثل هذه المشاركات، ودعت إلى عقد اجتماع عاجل للرئاسات الثلاث لمناقشة التلكؤ في تنفيذ الاتفاق السياسي.
السومرية نيوز/
بغداد
انتقدت الهيئة السياسية لتحالف القوى العراقية وائتلاف الوطنية، الجمعة، "افتقار" الوفد العراقي المشارك بمؤتمر لندن الى مشاركة أي مسؤول من المكون السني، وفيما اعتبرها بأنها محاولة جديدة للتهميش والاستئثار بمثل هذه المشاركات، ودعت إلى عقد اجتماع عاجل للرئاسات الثلاث لمناقشة التلكؤ في تنفيذ الاتفاق السياسي.
وقالت الهيئة في بيان صحافي تلقت "
السومرية نيوز" نسخة منه، على هامش عقد مساء أمس الخميس، إنه "تم خلال الاجتماع مراجعة شاملة للاتفاق السياسي والتطورات التي أعقبت تشكيل
الحكومة العراقية والحرب ضد الإرهاب المتمثل بتنظيم داعش، وأوضاع النازحين والمهجرين، وموازنة 2015 والمناقشات والملاحظات حولها، فضلا عن تقييم شامل لمشاركة المكون السني، وآفاق العمل في المرحلة المقبلة".
وأضافت الهيئة في بيانها أن "المجتمعين أكدوا بأنهم موحدون تجاه القضايا الأساسية فلا خلاف حول ورقة الحقوق أو الاتفاق السياسي أو ضرورة تشريع قانون
الحرس الوطني أو
العفو العام أو تعديل قانون المساءلة والعدالة أو التوازن"، موضحة أن "محاولات البعض في الحديث عن خلافات أو عدم وجود تمثيل للمكون السني هي محاولة للالتفاف على تنفيذ الحقوق حيث أكد المجتمعون أن القادة الثلاثة
أسامة النجيفي وسليم
الجبوري وصالح المطلك هم من يمثل المكون خير تمثيل ولا خلاف على ذلك".
وأبدت الهيئة أسفها لـ"تشكيل الوفد العراقي المشارك بمؤتمر لندن لمكافحة الإرهاب كونه افتقر إلى مشاركة أي مسؤول من المكون السني المتضرر الأكبر من الإرهاب مما يوحي أن ثمة محاولة جديدة للتهميش والاستئثار بمثل هذه المشاركات"، مشيرة الى أن "المجتمعين لاحظوا أن الاتفاق السياسي يعاني من عسر في تنفيذ فقراته المقرة وأن هناك تلكؤ واضحا في انجاز القوانين المطلوبة فضلا عن محاولة إفراغ مسودات هذه القوانين من جوهرها الذي أقره الاتفاق السياسي".
وتابعت الهيئة في بيانها أن "المجتمعين لاحظوا أن المكون السني الذي تعرض للتهجير والنزوح والإرهاب وتهديم البيوت والقرى وتفجير الشواهد الحضارية والجوامع ما يزال يعاني من اهمال لدوره وحقه في تحرير مدنه وقصباته وما يزال المتطوعون ورجال العشائر يشكون ضعف الدعم الحكومي لهم من ناحية السلاح والتجهيزات الضرورية في حربهم ضد داعش".
ودعا المجتمعون، حسب البيان، إلى "عقد اجتماع عاجل للرئاسات الثلاث لمناقشة التلكؤ في تنفيذ الاتفاق السياسي والتوصل إلى نتائج مقنعة ومؤكدة فضلا عن وضع معالجات عاجلة لأزمة النازحين ومناقشة مشاركة المكون السني في تحرير أراضيه ومدنه المغتصبة ومشاركته في بناء البلد على أسس المواطنة والعدالة".
وكان رئيس إقليم
كردستان مسعود البارزاني أعرب، اليوم الجمعة، عن استيائه من عدم دعوة الإقليم للمشاركة مؤتمر لندن للدول التي تحارب "داعش"، مؤكدا أن شعب
كردستان يستحق أن يرسل ممثليه في مثل هذه المؤتمرات ليعبروا عن واقعهم، فيما لفت أنه لا يحق لأي كان أن يمثل الإقليم لإيصال صوته في المؤتمرات والمنتديات الدولية.
وكان
رئيس الوزراء حيدر العبادي أكد، أمس الخميس (22 كانون الثاني 2015)، أن
العراق يريد طرد "داعش" وتحرير مناطقه قبل أن يتوسع نشاط التنظيم الى دول أخرى، فيما اعتبر أن الأحداث "الإرهابية" الأخيرة في فرنسا والعديد من الدول تؤشر الخطر الحقيقي لـ"إرهاب داعش" على العالم، وذلك عقب بدء الاجتماع المصغر للتحالف الدولي لمكافحة "الإرهاب" في لندن بحضور
العبادي.