وردي تدعو محافظ كركوك الى التحلي بـ"أخلاقيات الخطاب السياسي"

السومرية نيوز / بغداد
دعت النائبة عن محافظة الأنبار لقاء وردي، الجمعة، محافظ كركوك نجم الدين كريم الى التحلي بـ"أخلاقيات الخطاب السياسي والوظيفي"، متهمة إياه بمحاولة التهرب من مسؤولياته ورفض الاعتراف بـ"الانتهاكات" التي طالت مدنيين في كركوك.

وقالت وردي في بيان تلقت السومرية نيوز نسخة منه، إنها تستغرب "تصريحات محافظ كركوك التي تحمل في طياتها التهرب من المسؤولية الملقاة على عاتقه وتهجمه علينا ورفضه الاعتراف بالانتهاكات التي حصلت ضد المدنيين الابرياء من خلال تفجير منازلهم وتهجيرهم بالقوة من المحافظة".

وأضافت أن "الجميع شاهد بالصوت والصورة المنازل التي تم هدمها والعوائل التي تم تهجيرها قسرا وبشكل مخالف للقانون والدستور، حيث تم عرضها على وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي"، مشيرة الى أن "هذا تم من قبل عناصر ترتدي الزي الرسمي في المحافظة، وهذا ما أكدته بعثة الأمم المتحدة في العراق والمنظمات المعنية بحقوق الانسان المحلية والدولية فضلا عن مسؤولين محليين وأعضاء مجلس نواب من محافظة كركوك".

وتابعت وردي أن "من الواجب على محافظ كركوك الاخلاقي والقانوني ان يقوم بمحاسبة المجرمين وإحالتهم للقضاء وحماية المدنيين الابرياء، ولكن لم نر منه اي اجراء يوحي بذلك، بل العكس يحاول تضليل الرأي العام من خلال نفي وجود انتهاكات في المحافظة وتوجيه الإساءات لنا كوننا كشفنا الحقائق ودافعنا عن المظلومين".

ودعت المحافظ الى "التحلي بأخلاقيات الخطاب السياسي والوظيفي وأن ينشغل بأداء مهامه المكلف بها حسب القانون والدستور وأن يتعامل مع مواطني محافظة كركوك دون تمييز او مفاضلة وأن يظهر نتائج التحقيق للرأي العام من الذين ارتكبوا تلك الجرائم البشعة وان يقوم بحفظ الامن والاستقرار ويمنع اي خروقات".

وكان محافظ كركوك اتهم، أمس الخميس (27 تشرين الأول 2016)، النائبة وردي بأنها لم تقدم شيئا للنازحين من الأنبار الى كركوك، مشيرا الى أنها تتحدث بـ"معلومات مغلوطة" فيما يخص هدم الدور الذي حصل مؤخرا في كركوك.

يذكر أن نائب محافظ كركوك راكان سعيد الجبوري أكد، في (24 تشرين الأول 2016)، أن 170 دارا في المحافظة تعرضت للهدم، مبينا أن لجنة تحقيقية ستتولى معرفة الملابسات.

وأكد محافظ كركوك في اليوم ذاته، عدم تأييده لأية "عمليات هدم وتشريد في أية منطقة كانت ما عدا المناطق المحاددة لجبهات القتال بين القوات الأمنية وعصابات داعش الإرهابية وفق ما تجده القوات الأمنية ضروريا".