نائب يؤكد وجود "تلاعب" في المنافذ الحدودية ويهدد بكشف أسماء المتسترين عليه

السومرية نيوز/ بغداد

أكد عضو لجنة الاقتصاد والاستثمار البرلمانية عبد السلام المالكي، الخميس، وجود عمليات "تلاعب" وحالات فساد "كبيرة" في المنافذ الحدودية، متهما "شخصيات" بمكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي وأعضاء "متنفذين" في البرلمان بـ"التستر" على تلك العمليات ومنع أية محاسبة لهم، فيما هدد بكشف أسماء تلك الشخصيات في حال عدم "عودتها لرشدهم".

وقال المالكي في حديث لـ السومرية نيوز، إن "هناك تلاعبا وحالات فساد كبيرة تحصل في منافذ الجمارك عموما والجمارك الجنوبية في أم قصر الشمالي والجنوبي وخور الزبير خصوصاً"، لافتاً إلى أن "هناك مافيات فساد وحيتانا مدعومة من أعلى المستويات تسند أُولئك الفاسدين وتمنع محاسبتهم".

وأضاف المالكي أن "هناك عددا من العاملين والمسؤولين في المنافذ الجنوبية كانوا يعملون في وزارة المالية بتخصصات خارج عمل الجمارك وتم نقلهم إلى الهيئة وتنسيبهم على المنافذ الجنوبية ليكونوا أداة لتغطية فساد المتنفذين، في وقت تم نقل شخصيات ذات خبرة ومهنية من الجمارك إلى وزارة المالية"، مبينا أن "الجمارك الجنوبية في أم قصر الشمالي والجنوبي وخور الزبير أصبحت اليوم مرتعا للفساد بإسناد وتستر من شخصيات داخل مكتب رئيس مجلس الوزراء وأعضاء متنفذين في البرلمان لمنع أية محاسبة لهم".

وتابع أن "لدينا ملفات فساد كبيرة وكثيرة على أولئك الفاسدين وفي حال عدم عودتهم إلى الرشد والصواب فسنعمل خلال الفترة القريبة المقبلة على كشف جميع تلك الاسماء، إضافة إلى اسماء جميع الشخصيات المتنفذة في الحكومة ومجلس النواب التي تدعمهم وتعمل على إفشال أية محاولات لمحاسبتهم أمام الرأي العام ليكون الشعب العراقي هو الفيصل والحكم".

وكان عضو اللجنة المالية هيثم الجبوري كشف، اليوم الخميس، عن خسارة ثمانية مليارات دولار سنويا من الميزانية العامة بسبب حالات الابتزاز وإدخال البضائع بشكل غير رسمي عبر المنافذ الحدودية، فيما أشار إلى وجود ما سماهم بـ"المقربون من الحكومة" يقومون بعرقلة إجراءات التحقيق، لافتاً إلى وجود تدخل "مريب" من مكتب رئيس مجلس الوزراء بعمل هيئة الجمارك.