صليوه يدعو لانقاذ نينوى من الموت الممنهج ويحذر من فواجع اخرى

السومرية نيوز/بغداد
دعا النائب السابق عن المكون المسيحي بمحافظة نينوى جوزيف صليوه، الجمعة، الحكومة العراقية لتخليص اهالي نينوى وسهلها من الموت الممنهج، محذرا من فواجع اخرى لاحقاً تكون كفيلة في تأزيم الوضع السياسي واستمرار الكراهية.

وقال صليوه في حديث لـ السومرية نيوز، إن "الموت لأكثر من مائة انسان عراقي من اهالي نينوى العريقة على متن العبارة، في الحقيقة هو احد اشكال الموت و ليس جلها، بعد تغيير تاريخها ومعالمهما الدينية والثقافية ونبش قبور الرهبان والقساوسة وسرقة اثارها وبيعها بأبخس الاثمان"، مشيرا الى أن "القانون فيها الى حد كبير منعدم والبعض من الجهات المسلحة تستقوي على اهاليها العزل وتحمل السلاح لتمارس الارهاب غير المباشر وترويع الاهالي بوسائل مختلفة".

واضاف صليوه، ان "الموت الأبشع الذي يطال سهل نينوى هو التغيير الديموغرافي فيها بطرق قانونية يتاجرون فيها بدماء الشهداء، حيث يتم تخصيص قطع اراضي سكنية من قبل متنفذين في مجلس الوزراء ومؤسسة الشهداء لشهداء مكونٍ معين على حساب مكون اصيل يعاني قلع جذوره من موطن الاباء و الاجداد، ليتم الزحف الى اراضي ذلك المكون الذي يعاني أقسى انواع المحاربات ويحتفظ بقراهم واراضيهم للمكون الزاحف على اراضي الأخرين" .

وطالب صليوه، "الحكومة العراقية الإتحادية بتخليص اهالي مدينة نينوى وسهل نينوى من هذا الموت الممنهج والتفكير الفعلي ببنائهما وإعادة العوائل المهجرة اليهما وخلق اجواء من الأستباب الأمني والعيش المشترك الحقيقي و ليس المدعى و فرض القانون فيهما من اجل تفادي وقوع حوادث فيها يكون المواطن الضحية كما حدث في فاجعة العبارة".

وحذر من "فواجع اخرى لاحقاً تكون كفيلة في تأزيم الوضع السياسي واستمرار الكراهية ان لم يكن هنالك اتخاذ تدابير جدية و عملية ناجحة لردعها و الحفاظ على الأنسان العراقي".

يشار الى أن العشرات من المواطنين لقوا مصرعهم غرقا، امس الخميس، وفقد اخرون بحادثة انقلاب عبارة في جزيرة الغابات السياحية بالموصل، فيما اعلن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، الحداد العام في جميع انحاء العراق على الضحايا.