الجهات الأكثر ضخًا للاموال وعوامل التغيير المحتملة.. تقييم المشهد الانتخابي القادم

السومرية نيوز-سياسة

استعرض السياسي المستقل عائد الهلالي، اليوم الاحد، عوامل ودلائل التغيير او انعدام التحول الجذري في المشهد الانتخابي القادم، فيما توقع ضخ أموال انتخابية كبيرة سواء للدعاية او شراء الأصوات من قبل 3 جهات.

وقال الهلالي في حديث للسومرية نيوز، إن "المؤشرات الحالية لا توحي بتحول جذري، وذلك لعدة اسباب منها ضعف الثقة الشعبية في الأحزاب والمؤسسات الانتخابية، واستمرار هيمنة التحالفات التقليدية على الساحة، دون ظهور واضح لقوى إصلاحية جديدة قادرة على كسر المعادلة، فضلا عن التحديات الأمنية والاقتصادية التي لا تزال قائمة، ما يقلل من فرص إجراء تغيير جذري عبر صناديق الاقتراع وحدها".

بالمقابل، أشار الهلالي الى عوامل إيجابية منها وجود ضغوط داخلية ودولية لتحسين نزاهة الانتخابات، فضلا عن تصاعد الوعي الشبابي والرقمي والذي قد يدفع نحو رقابة شعبية أقوى".

وحول الإنفاق المالي وحجمه، اكد الهلالي انه "من المتوقع أن يكون هناك إنفاق ضخم على الحملات الانتخابية، خاصة من قبل الأحزاب الكبيرة التي تملك موارد مالية من الدولة أو من شبكات اقتصادية موازية"، مشيرا الى ان "التقديرات غير رسمية لكن بعض التحليلات تشير إلى مئات ملايين الدولارات قد تُضخ في الحملات الانتخابية".

وأوضح انه "في انتخابات 2021، اشارت بعض التقديرات إلى إنفاق يفوق 500 مليون دولار بشكل مباشر أو غير مباشر، مع تفاوت كبير بين الأحزاب"، مشيرا الى "وجود تزايد في الإنفاق على الحملات الرقمية والإعلام المدفوع والتأثير عبر شبكات التواصل، وهو مجال يُصرف عليه بكثافة بالعملة الصعبة".

ودون التصريح بالاسماء الحزبية الصريحة، صنف الهلالي الجهات التي ستكون الأكثر انفاقا في الانتخابات الى: "الأحزاب التقليدية الكبرى (الشيعية والسنية والكردية) المرتبطة بسلطة الدولة أو بموارد اقتصادية ضخمة، مثل العقود الحكومية أو النفوذ الإقليمي، الكتل الناشئة المدعومة خارجياً قد تحاول ضخ تمويل كبير لتثبيت موطئ قدم، فضلا عن تحالفات رجال الأعمال والسياسة، التي تسعى للاستثمار في النفوذ السياسي مقابل حماية المصالح الاقتصادية".