البارزاني: أوضاع سوريا الحالية فرصة تاريخية للكرد لنيل حقوقهم المغتصبة

أعتبر رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، الأربعاء، أن أوضاع سوريا الحالية فرصة تاريخية للشعب الكردي لنيل حقوقه المغتصبة، فيما دعا الأطراف السياسية الكردية السورية إلى الاتفاق على نقاط مشتركة ومبادئ إستراتيجية.

السومرية نيوز/ دهوك
أعتبر رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، الأربعاء، أن أوضاع سوريا الحالية فرصة تاريخية للشعب الكردي لنيل حقوقه المغتصبة، فيما دعا الأطراف السياسية الكردية السورية إلى الاتفاق على نقاط مشتركة ومبادئ إستراتيجية.

وقالت رئاسة إقليم كردستان في بيان نشر، اليوم، على موقعها الرسمي وأطلعت عليه "السومرية نيوز"، على هامش لقاء البارزاني بوفد من حزب الإتحاد الديمقراطي (الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني)، إن "الجانبين بحثا الأوضاع السياسية في كردستان سوريا"، مبينة أن "الوفد عرض وجهات نظره حول العلاقات والمشاكل الموجودة بين الأحزاب السياسية الكردية في كردستان سوريا".

وأضافت الرئاسة أن "البارزاني دعا الجميع الى تقبل بعضهم البعض والاتفاق على المبادئ ومن ثم التفاصيل، من أجل الحفاظ على مكتسبات الكرد في غرب كردستان"، مشيرة الى انه "اعتبر أن الأوضاع الحالية فرصة تاريخية للشعب الكردي في سوريا لنيل حقوقه المغتصبة".

وتابعت الرئاسة ان "البارزاني طالب الأطراف السياسية الكردية السورية بالاتفاق على نقاط مشتركة ومبادئ إستراتيجية برغم من وجود وجهات النظر المختلفة".

وكان مراقبون وناشطون سوريون أكدوا أن الخلافات بين الأحزاب الكردية في سوريا وعدم توافقها في إدارة المدن الكردية المحررة هناك، تنذر بإمكانية حصول اقتتال داخلي، مؤكدين أن دول إقليمية تحاول فرض أجندتها على سياسة الأحزاب الكردية السورية.

وأكد رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، في (23 تموز 2012)، وجود معسكرات تدريبية لمقاتلين كرد سوريين في الإقليم، مشيراً إلى أن الإقليم يدرب هؤلاء ليتمكنوا من الدفاع عن مناطقهم في سوريا.

يشار إلى أن الجيش السوري أنسحب في تموز الماضي 2012، من دون قتال من مناطق كردية على أثر انتشار مقاتلون من وحدات حماية الشعب التابعة للإتحاد الديمقراطي الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني مما أثار شكوكا ً بتواطؤ حزب الاتحاد الديمقراطي مع النظام السوري الذي تتهمه تركيا بتعمد إخلاء المناطق التي يقطنها الكرد شمال سوريا لصالح تمركز حزب الاتحاد الديمقراطي.

يذكر أن سوريا منذ (15 آذار 2011)، حركة احتجاج شعبية واسعة بدأت برفع مطالب الإصلاح والديمقراطية وانتهت بالمطالبة بإسقاط النظام بعدما ووجهت بعنف دموي لا سابق له من قبل قوات الأمن السورية أسفر عن سقوط عشرات الآلاف بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فضلاً عن مئات آلاف اللاجئين والمهجرين والمفقودين، فيما تتهم السلطات السورية مجموعات "إرهابية"بالوقوف وراء أعمال العنف.