المالكي: ما حصل بسجني التاجي وابو غريب هي مخططات نفذت من الخارج

السومرية نيوز/ بغداد
اكد رئيس الحكومة نوري المالكي، الجمعة، ان ما حصل في سجني التاجي وابو غريب هي مخططات نفذت من جهات خارجية لإلحاق الهزيمة برجال الامن، وفيما اعتبر ان دخول القوى الأخرى على خط الأزمات في المنطقة ساهم في إشعالها، دعا الدول العربية الى التعاون لمكافحة "الارهاب" ومواجهته.

وقال المالكي في كلمة ألقاها خلال مأدبة إفطار لقادة الأجهزة الامنية، نشرت على موقعه الالكتروني، واطلعت "السومرية نيوز"، عليها ان "ما حصل في سجني التاجي وابو غريب، هي مخططات نفذت من جهات خارجية هدفها الحاق الهزيمة برجل الأمن والسياسي والشعب العراقي الذي واجه الارهاب ببسالة"، مطالبا الشعب العراقي بـ"دعم القوات الامنية وتقديم المعلومات عن تحركات القوى الإرهابية".

وشدد المالكي على ضرورة ان "تحقق الأجهزة الاستخبارية إنجازات في مجال المعلومة الاستخبارية من أجل كسر شوكة الارهاب والإرهابيين وكل من يريد السوء بالعراق"، مخاطبا القيادات الامنية "بان مسؤولية الأمن ملقاة على عاتقكم وهي مسؤوليتنا ولا نريد ان نتنصل عن هذه المسؤولية لانها شرف لنا".
 
وأضاف المالكي ان "من ينتصر في المعركة لا يعني انه تجاوز المحن لأن التحديات كبيرة والعراق ليس بمعزل عنها"، مشيرا الى ان "ما تحقق من إنجازات أمنية يتطلب بذل جهود مضنية للحفاظ عليه من خلال العمل على توحيد الصفوف ومشاركة جميع فئات الشعب العراقي".

واعتبر المالكي ان "دخول القوى الأخرى على خط الأزمات في المنطقة ساهم في إشعالها والدفع باتجاه التدخل في شؤون الدول العربية"، مؤكدا على اهمية "رفع مستوى جاهزية القوات الامنية لمواجهة قوى الارهاب".

ولفت المالكي الى ان "الحرب على الارهاب يجب ان تكون عالمية"، داعيا الدول العربية الى "التعاون في مجال مكافحة الارهاب ومواجهته".

يذكر أن سجني الحوت في قضاء التاجي شمالي بغداد، وبغداد المركزي (أبو غريب سابقاً) في قضاء ابو غريب غربي العاصمة تعرضا، في (21 تموز 2013)، إلى قصف بقذائف الهاون، أعقبه هجوم نفذه مسلحون مجهولون مع حراس السجنين في محاولة لاقتحامهما، فيما أثار النزلاء في السجنين أعمال شغب وحرق عدد من القاعات، أسفر عن هروب من 500 الى 1000 نزيل من سجن أبو غريب المركزي معظمهم من أمراء وقادة تنظيم القاعدة، بحسب عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية حاكم الزاملي، فيما تبنى تنظيم القاعدة، عملية اقتحام السجنين، واصفاً إياها بـ"الغزوة".

الا ان قيادة عمليات بغداد أعلنت، في 28 تموز 2013، عن اعتقال 350 سجيناً من الهاربين ومقتل 105 آخرين، فيما اعتبرت أن التقصير في هروب السجناء كان من قبل الشرطة الاتحادية وحرس السجن.