المطلك يطالب بإقالة وزير الدفاع ومحافظ الأنبار على خلفية أزمة الفيضانات

السومرية نيوز / بغداد
طالب نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات صالح المطلك، الخميس، بإقالة وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي ومحافظ الانبار احمد خلف الدليمي بسبب ازمة الفيضانات وعدم السيطرة على سدة الفلوجة، داعيا الى عقد جلسة برلمان وحكومة طارئة لايقاف هذه المعاناة.

وقال المطلك خلال مؤتمر صحافي عقده، اليوم، بمقر حركة الجبهة العراقية للحوار الوطني وسط بغداد وحضرته "السومرية نيوز"، "هل يعقل ان جيشاً تعداده مليون لا يستطيع السيطرة على سدة؟ فضلا عن عدم امتلاكه جهدا هندسيا يستطيع السيطرة على مجرى مياه".

وأضاف المطلك أن "لخطورة الموقف نطالب بعقد جلسة برلمان وحكومة طارئة لايقاف هذه المعاناة واقالة وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي وعدد من الضباط الذين تسببوا في هذه الازمة، فضلا عن اقالة محافظ الانبار احمد خلف الدليمي ومساعدة النازحين".

وأوضح أن "تشكيل لجنة لهذا الغرض اصبح امرا ضروريا"، لافتا الى أن "الحرب التي شنت على الانبار اصبحت لعبة مكشوفة والمتضرر الوحيد هو المواطن الذي هجر وخسر مكانه".

واشار الى أن "ما يحصل في الانبار والعاصمة ومناطق حزام بغداد يدل على عدم وجود دولة وان هذه العمليات مقصودة".

وكان مراسل "السومرية نيوز" افاد، اليوم الخميس، بان إغلاق أجزاء من سدة الفلوجة ادى الى غرق مناطق جنوب المدينة بالكامل، ما تسبب بإلحاق أضرار كبيرة بممتلكات المواطنين، فضلا عن نزوحهم من تلك المناطق.

واقترح مجلس محافظة بغداد، اليوم، قصف البوابات المغلقة في سدة الفلوجة بواسطة المروحيات لانقاذ العاصمة بغداد من الغرق، متوقعا وصول هذه المياه الى منطقة الشعلة شمال غربي بغداد، في حين اعلن استعداده لدعم الجهات المختصة بالميزانية "كطوارئ".

وأعلن نائب رئيس مجلس محافظة الانبار فالح العيساوي، في (13 نيسان 2014)، عن فتح جميع ابواب سدة الفلوجة من قبل عشائر المدينة والمناطق القريبة منها، وجاء ذلك بعدما اعلنت محافظة الانبار، في (8 نيسان 2014)، عن فتح جزء من السدة، مؤكدة أن "الإرهابيين" اضطروا الى ذلك بعد غرق عدة قرى ومناطق محيطة بالفلوجة.

وأعلنت بعثة الامم المتحدة في العراق أنها على اهبة الاستعداد للتصدي للاحتياجات العاجلة لآلاف الأسر المتضررة جراء إغراق الأراضي في ابو غريب والفلوجة من قبل مسلحي تنظيم "داعش"، مؤكدة أنها تتخذ الاجراءات المطلوبة لمنع وصول المياه الى العاصمة بغداد.

واتهم ائتلاف "متحدون"، أمس الأربعاء (24 نيسان 2014)، الحكومة بـ"العجز" المطلق في مواجهة مشكلة غمر مياه الفرات لمناطق شاسعة من محافظة الانبار، وفيما حذر من تهديد الفيضانات للعاصمة بغداد، دعا المنظمات الدولية لتقديم المشورة والإغاثة لآلاف العوائل التي غادرت مناطقها.