مهرجان البصرة للسينما والمسرح

هذا العرض التراجيدي الذي حمل عنوان "عرس وحشي" بدا الأول في البصرة منذ سنوات وإن سبقته عشرات المسرحيات الجادة والكوميدية.. فبحسب نقاد حمل مهرجان السينما والمسرح في البصرة نقلة نوعية نحو تأسيس مسرح بصري يعكس نهضته على الرغم من بساطة الإمكانات. ولا تقف النهضة الفنية عند المسرح ، فالسينما البصرية بدت أكثر فاعلية بعد الانفتاح على المهرجانات العالمية ودخول النسوة غمار المنافسة بعد ان كان المسرح محظور عليهن بسبب التقاليد. وبنظر مختصين فإن هذه الانطلاقة لسينما ومسرح البصرة تجسد حراكا لابد للحكومة ان تدعمه لضمان عدم انجرافه وراء الدعم الخاص والذي يتنافى بالأصل مع ما تعكسه هذه الفنون من ثقافة البلد. ويرى مختصون ان مهرجان السينما والمسرح الذي أقيم في جامعة البصرة وشهد ثلاثة عروض مسرحية وثلاثة أفلام روائية قصيرة يشكل خطوة جدية باتجاه المهرجانات المهنية والاحترافية خاصة وانه حظي بمشاركة واسعة من قبل أغلب الفنانين والمثقفين في المحافظة الذين عقدوا جلسات نقدية لجميع العروض الفنية التي أحتضنها المهرجان.