هيأة الضرائب: ما مصير ملايين الدولارات الضائعة؟

في روايات الفساد والاختلاس، ثمة صفحات عديدة، ومهما اختلفت تفاصيلها فالثابت الوحيد فيها هدر اموال الدولة، الحكاية هذه المرة تدور حول مبلغ يقدر باكثر من ثمانمئة مليون دولار تم استلامها من قبل الهيأة العامة للضرائب, أموال اذا لم تتبع وفق سياقات صارمة فانها معرضة للضياع كسابقاتها .

ومع تعدد اجراءات مكافحة الفساد الا ان كثيرين يجدون انها لم تؤت الثمار المنتظرة، خاصة ان متابعة هذا الملف يحتاج الى عمل حقيقي وارادة سياسية لايقاف هدر اموال الدولة, يأتي ذلك في وقت يرى البعض ان الفساد الحاصل يأتي كنتيجة حتمية لاستمرار حالة المحاصصة .

ويجد مراقبون ان أبرز عائق لمحاربة الفساد هو الغطاء السياسي الممنوح للفاسدين، وصعوبة اختراق الجدار الذي تفرضه بعض القوى المنتفعة من شخصيات مدانة بنهب خيرات البلاد.