Alsumaria Tv

آثار العراق.. تغني السراق بملايين الدولارات

2019-07-13 | 09:30
Alsumaria Tv https://www.alsumaria.tv/authors
آثار العراق.. تغني السراق بملايين الدولارات

في وقت يبحث فيه المختصون عن كنوز بلاد الرافدين المفقودة، كشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، عن أماكن وجود الآثار التي تمت سرقتها من المتحف الوطني العراقي، فيما أشارت إلى قيام تنظيم "داعش" بجني مئة مليون دولار سنويا من خلال بيع الآثار المسروقة في السوق السوداء.

ونقل تقرير للصحيفة، عن وفاء حسن عالمة الآثار ورئيسة قسم استعادة الآثار بالمتحف الوطني العراقي، قولها، إن "الآثار العراقية المفقودة موجودة في أميركا وبريطانيا وسويسرا ولبنان والإمارات وإسبانيا... وأن هناك سعياً لاستعادتها".

وأضافت وفاء، أن "عشرات الآلاف من القطع الأثرية نُهبت من العراق ونقلت إلى المتاحف الأخرى والمجموعات الخاصة".

وأشار التقرير، إلى أنهفي ظلّ الحرب وحالة عدم الاستقرار التي عاشها العراق في العقود السابقة، استغلّ اللصوص هذه الفرصة، ولطالما نقل علماء الآثار الأوروبيون اكتشافاتهم بشكل روتيني إلى بلدانهم الأصلية في أوائل القرن العشرين".

وأكد أن "عمليات الحفر غير القانوني كانت شائعة في عهد صدام حسين، خاصة بعد حرب الخليج الأولى (1990-1991)، ولكن الفوضى لم تبدأ فعلا إلا بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على العراق سنة 2003".

ولفت التقرير، إلى أنه "في العاشر من نيسان 2003 تعرّض المتحف الوطني العراقي للنهب بأكمله، وسُرقت منه أكثر من 15 ألف قطعة".

وبينما كان يجري الاستعداد لإعادة افتتاح المتحف، حدثت كارثة أخرى سنة 2014، حيث سيطر تنظيم "داعش" على ثلث البلاد، بما في ذلك الآلاف من المواقع الأثرية والمتاحف.
وخلال سيطرته دمر التنظيم العديد من التماثيل التي لا تقدر بثمن، وهرّبت الباقي للحصول على مبالغ مالية.

وتشير تقارير إلى أن "التنظيم تمكن من جمع أكثر مئة مليون دولار سنويا من خلال بيع الآثار المسروقة في السوق السوداء".

وذكر التقرير أنه "من بين القطع المفقودة لوحة من الطين مع كتابة مسمارية من مدينة أوروك السومرية القديمة (جنوب العراق)، التي يعود تاريخها إلى نحو 3500 قبل الميلاد، وأسطوانة تحمل اسم الملك الآشوري آشوربانيبال من بابل يعود تاريخها إلى القرن السابع قبل الميلاد".

وبين أن "العراق تمكن من استرداد ما يقارب نصف عدد الآثار التي نُهبت سنة 2003، بمساعدة العديد من الحكومات الأجنبية. وفي مارس/آذار من هذه السنة، أعادت بريطانيا حجرا بابليا نادرا عليه كتابة مسمارية، تمت مصادرته في مطار هيثرو أثناء محاولة تهريبه".

ومن المقرّر أيضا أن تعيد بريطانيا مجموعة تتكوّن من 154 لوحا للكتابة المسماريّة تمّت مصادرتها سنة 2011.

في المقابل، ترفض بعض الدول التخلي عن القطع الأثريّة العراقية المنهوبة التي بحوزتها.

وفي لندن، بيعت الأسبوع الماضي في مزاد كريستي عدة آثار، وكان من بينها لوح طيني عمره خمسة آلاف سنة مع كتابة بروتونية مسمارية، وهو في الواقع من أقدم الكتابات التي سجلها الإنسان، وبيعت هذه القطعة مقابل 62 ألفا وخمسمئة جنيه إسترليني (79 ألف دولار).

وقبل فترة، قامت جامعة لندن بتحقيق حول أوعية أثرية استعارتها من تاجر آثار نرويجي، ورغم أن نتيجة التحقيق لم تنشرها الجامعة، فإن عالم الآثار والبروفيسور في جامعة كامبريدج كولين رينفرو قام بنشرها، وأخبر مجلس اللوردات (وهو عضو فيه) أن التحقيق قد كشف عن أن هناك احتمالا كبيرا بأن هذه القطع سرقت من العراق خلال حرب الخليج الأولى، وتحديدا في السادس من أغسطس/آب 1990؛ مما يعني أنها بيعت بطريقة غير قانونية.

وفقا للتحقيق، استشهد الخبراء بقانون في العراق يعود إلى سنة 1936 يحظر تصدير الآثار إلا في حال كانت ستعرض في المعارض، أو ستجرى عليها بعض الأبحاث.

ونقل الكاتب عن علي الطائي، وهو المسؤول القانوني الذي يعمل في قسم استعادة الآثار، قوله "لقد حاولنا استعادة هذه القطع الأثرية مرات عديدة من خلال القنوات الدبلوماسية الرسمية، ولكننا للأسف لم نتلق أي رد بخصوص هذه المسألة، لذا سنلجأ إلى استخدام أساليب أخرى".

وأكد الكاتب أن "هناك أكثر من عشرة آلاف موقع أثري مهم في جميع أنحاء العراق، ولكنه لم يتم حفر سوى 10% منها، أما البقية فقد تركت دون حراسة مما جعلها معرضة للسرقة من قبل المهربين".

وأوضح برونو ديسلاندس، وهو مهندس صيانة في اليونسكو أن التنقيب غير الشرعي لبعض المواقع الأثرية يمثل أكبر تهديد لتاريخ العراق.

وتابع، أن غياب التناسق والتواصل بين مختلف الوكالات الحكومية وقواعد البيانات المركزية لتتبع العناصر المفقودة يعيق عمل الخبراء الذين يحاولون إعادة القطع الأثرية المفقودة.


>> تابع قناة السومرية على  منصةX 
+A
-A
facebook
Twitter
Whatsapp
telegram
Messenger
telegram
Alsumaria Tv
أحدث الحلقات
علناً
Play
ازمة النفط بين بغداد واربيل - علناً م٤ - الحلقة ١٧ | الموسم 4
16:30 | 2025-09-18
Play
ازمة النفط بين بغداد واربيل - علناً م٤ - الحلقة ١٧ | الموسم 4
16:30 | 2025-09-18
أسرار الفلك
Play
اسرار الفلك مع جاكلين عقيقي | من ٢٠ الى ٢٦ أيلول ٢٠٢٥ | 2025
13:00 | 2025-09-18
Play
اسرار الفلك مع جاكلين عقيقي | من ٢٠ الى ٢٦ أيلول ٢٠٢٥ | 2025
13:00 | 2025-09-18
نشرة أخبار السومرية
Play
نشرة ١٨ أيلول ٢٠٢٥ | 2025
12:45 | 2025-09-18
Play
نشرة ١٨ أيلول ٢٠٢٥ | 2025
12:45 | 2025-09-18
العراق في دقيقة
Play
العراق في دقيقة 18-09-2025 | 2025
12:30 | 2025-09-18
Play
العراق في دقيقة 18-09-2025 | 2025
12:30 | 2025-09-18
Live Talk
Play
الطلاق الصامت والخوف من وصمة المجتمع - Live Talk - الحلقة ١٢٠ | 2025
10:30 | 2025-09-18
Play
الطلاق الصامت والخوف من وصمة المجتمع - Live Talk - الحلقة ١٢٠ | 2025
10:30 | 2025-09-18
ناس وناس
Play
قضاء الزبير البصرة - ناس وناس م٨ - الحلقة ١١٨ | الموسم 8
05:00 | 2025-09-18
Play
قضاء الزبير البصرة - ناس وناس م٨ - الحلقة ١١٨ | الموسم 8
05:00 | 2025-09-18
مايك السومرية
Play
الشيخ عدنان الدنبوس - MIC Alsumaria - الحلقة ٢٣ | season 1
16:00 | 2025-09-17
Play
الشيخ عدنان الدنبوس - MIC Alsumaria - الحلقة ٢٣ | season 1
16:00 | 2025-09-17
استديو Noon
Play
السوشيل ميديا سبب التباعد الأسري 17-9-2025 | 2025
07:00 | 2025-09-17
Play
السوشيل ميديا سبب التباعد الأسري 17-9-2025 | 2025
07:00 | 2025-09-17
صباحكم أحلى مع سلمى
Play
الحرية والارتباط 17-9-2025 | 2025
02:30 | 2025-09-17
Play
الحرية والارتباط 17-9-2025 | 2025
02:30 | 2025-09-17
طل الصباح
Play
الأبراج - كاسيت 17-9-2025 | 2025
00:30 | 2025-09-17
Play
الأبراج - كاسيت 17-9-2025 | 2025
00:30 | 2025-09-17
الأكثر مشاهدة
اخترنا لك
اندلاع حريق بصهريج وقود في البصرة
16:53 | 2025-09-18
في البصرة.. أهالي يطالبون بإيجاد حلول عاجلة لملوحة المياه
16:35 | 2025-09-18
مصرع صاحب دراجة بحادث سير في البصرة
15:52 | 2025-09-18
في ميسان.. اعتقال ستة تجار ومروجي للمخدرات
14:30 | 2025-09-18
مصرع عاملين واختناق ثالث اثناء عملهم بـ"منهول" في كركوك
12:47 | 2025-09-18
التعليم العالي: استثناء المتفوقين من شرط العمر للتقديم إلى القبول المركزي
12:38 | 2025-09-18
إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
إشترك
حمل تطبيق السومرية
المصدر الأول لأخبار العراق
Alsumaria mobile app on Android Alsumaria mobile app on Android
Alsumaria mobile app on IOS Alsumaria mobile app on IOS
Alsumaria mobile app on huawei Alsumaria mobile app on huawei
إشترك بخدمة التلغرام
تحديثات مباشرة ويومية