تهاوي منزل الطين هذا في قرية الحاج درويش بديالى نتيجة الإمطار الغزيرة، كان ضحيته مصرع أربعة أشقاء بينهم فتاتان تتراوح أعمارهم بين الثانية عشر والثامنة عشر عاما.. ولم يكن فقر صاحب المنزل الذي دفعه لإسكان عائلته تحت كومة الطين والحديد السبب الذي أودى بحياة أبنائه الأربعة فحسب، بل كان لما تعانيه قريته من إهمال حكومي تمثل في تأخر نجدتهم قبل ان يفارقوا الحياة.

أبو مصطفى :طلعت من المطبخ الى غير غرفة وصار الحادث وقع السقف على جهالي وماتوا اربعة ، اثنين ولد واثنين بنات

جار أبو مصطفى :سقف طين وماء وحديد ما قدرنا نطلعهم ، لقينا الجهال طيبين واني شفت ابنه مصطفى طيب بس ما قدرنا نطلعه


ويبدو ان مأساة عائلة ابو مصطفى بعد مصرع أبنائه الأربعة، عززت المخاوف لدى اهالي القرية من انهيار المزيد من المنازل الطينية المنتشرة في القرية.

يقول أحد أهالي القرية : 100 بين هنا وماكو احد حتى كهرباء وصل النا وتبليط ماكو واي عمل ماكو وفقير واليتامى ميتين

ويتابع آخر: ليش جهالنا راحت من وراء البنيان ودولة لا طلعت علينا ولا شافت شنو نريد علمود هذه العوائل


اما ادارة ناحية الإمام محمد السكران المسؤولة عن هذه القرية فاكتفت بالتعبير عن عجزها امام شبح انهيار هذه المنازل الطينية.

هادي حسين - مدير ناحية الإمام محمد السكران :اذا اجتي مطرة ثانية راح تسقط عدة منازل وهذا المنزل الاول والباقي كلها ايلة للسقوط ، القرية من العوائل الفقيرة وذوي الدخل المحدود


ولم تكن الكارثة الإنسانية في قرية الحاج درويش الأولى من نوعها في العراق، ففي ديالى وحدها انهارت قبل نحو شهر سبعة منازل سكنية جراء الإمطار دون خسائر بشرية ، الا ان مصرع أربعة أشخاص في هذا المنزل الطيني يحتاج الى وقفة مسؤولة وجادة لتلافي مثل هذه الكوارث.