طاولة حوار وطني لم تلب طموحات الكاظمي

بعد أزمةٍ سياسيةٍ احتقنت إلى حدِ الاعتصامِ مقابلَ الاعتصام وتظاهُراتٍ كادت أن تكون وجهاً لوجه، رئيسُ الحكومةِ مصطفى الكاظمي حاولَ جمعَ الزعاماتِ السياسيةِ الى طاولةِ حوار وطنيٍ بما فيهم الخصومُ لكنه لم ينجح في جمعِ الأضداد، والخصومُ مازالوا على ضفتينِ الاولى في الحنانةِ والثانيةِ هنا في بغداد.

وعلى الرغمِ من غيابِ الكتلةِ الصدريةِ وبعضِ قياداتِ الاطارِ التنسيقي استطاعَ الكاظمي والمجتمعونَ التوصلَ إلى خمسِ مخرجاتٍ أبرزها لا ضيرَ من إعادةِ الانتخاباتِ لحلِ الأزمةِ لكن وفقَ مساراتٍ دستوريةٍ وقانونية ، فيما وجه الحاضرونَ دعوةً إلى التيارِ بالانخراطِ في الحوارِ لوضعِ آلياتِ الحلِ الشاملِ بما يخدُم تطلعاتِ الشارعِ العراق

الاجتماعُ وبمِجهرٍ سياسي يراهُ متابعون تقليديٌ ولا جديد فيه فالاطارُ لم يُعارض على حلِ البرلمان لكنهُ اشترطَ أن يتَم ذلك عبر مسارٍ دستوريٍ .. والدعوةُ إلى فتحِ بابِ التفاوضِ والحوارِ مع الصدرِ قديمةٌٌ وليست الاولى من نوعِها ..وما بعد الجلسة وزير القائد يُعلقُ ان جلسة الحوار الوطني لا تُسمن ولا تغني من جوعٍ ومن يريد ملءَ الكرسيِ الخالي يجبُ أن تكونَ جلستهُ علنيةً وتُبثُ مباشرةً أمام الشعبِ العراقي ليطلعَ على ما يدورُ خلفَ الكواليس ..