شبهة في مصفى كربلاء: إفشال تدريب الكوادر العراقية.. الكوري سيجدد عقد التشغيل بربع مليار دولار (وثائق)

السومرية نيوز-خاص

في جزء ثاني من المشاكل التي سلطت السومرية نيوز الضوء عليها في مصفى كربلاء، بتقرير سابق عن وجود مايقارب 70 عيبا ومشكلة فنية في المصفى قد تهدد بايقافه عن العمل، تكشف السومرية نيوز تفاصيل جديدة عن نوع المشاكل التي يعاني منها مصفى كربلاء وما قد يحدث في الخفاء.

وهذه المرة، تتعلق المشاكل بتدريب كوادر شركة نفط الوسط من العراقيين لاستلام عملية إدارة المصفى بالكامل ورفع انتاجيته، الا ان المصفى الذي يحتاج لتشغيل مايقارب الـ3 الاف شخص بمختلف التخصصات، يبدو أنه "لا يراد له ان يدار بأيادٍ عراقية"، خصوصًا وان ائتلاف الشركات الكورية المشغلة للمصفى تحصل على ما يقارب الربع مليار دولار سنويًا لادارة المصفى.

وتظهر وثائق حصلت عليها السومرية نيوز، "تبرؤ" شركة المشاريع النفطية، من فشل تهيئة الكوادر العراقية لتشغيل المصفى، مبينة ان عملية تدريب الكوادر تتم بين المقاول الكوري المنفذ للمصفى، وبين شركة مصافي الوسط/ مصفى كربلاء.

وبحسب الوثائق، فأنه من اصل 798 متدربا بمختلف المهام والاعمال والتخصصات داخل المصفى، لم ينجح ويؤهل فقط 268 شخصا، أي ان 67% منهم غير مؤهلين للعمل بالمصفى بعد خضوعهم للتدريب.

ويصف مصدر مطلع، ان هناك "عدم جدية من قبل جهة في وزارة النفط والمقاول الكوري في تدريب كوادر المصفى لاستلامه وتشغيله بدل المقاول الكوري الذي ينتهي عقد تشغيله في 15-12-2024".

وبين أن "فشل تهيئة الكوادر العراقية، يعني يتطلب تجديد عقد التشغيل للمقاول الكوري وبمبلغ 219 مليون دولار سنويًا، علما بأن كوادر التشغيل الكوري هم نيجيرين وهنود وبنغال في حين ان مهندسي النفط والكيمياوي وبقية التخصصات المطلوبة العراقية للمصفى والكوادر الوسطية العراقية التي عملت بالمصفى تم إبعادهم".

وبحسب كتاب لمصافي الوسط فان المصفى بحاجة الى تعيين 2919 شخصا من مختلف التخصصات، وبكلفة سنوية لا تتعدى الـ20 مليون دولار، اي اقل من ١٠٪؜ من عقد التشغيل الكوري، او بعبارة أخرى ان عقد التشغيل الكوري يعادل 10 أضعاف كلفة تشغيل المصفى بيد العراقيين، لكن هناك جهات مستفيدة في الوزارة من عقد التشغيل الكوري والذي يرافقه عقود تجهيز المواد الكيمياوية والمواد الاحتياطية بأسعار خالية، بحسب مصدر مطلع.

ويقول المصدر، ان فشل شركة مصافي الوسط / مصفى كربلاء في تدريب وتطوير الكوادر الوطنية أدى الى عدم امكانيتهم تشغيل المصفى حيث خسر العراق مبالغ التدريب ومبالغ إلايفادات بملايين الدولارات بدون نتيجة حقيقية (علماً ان شركة مصافي الوسط / مصفى كربلاء تعمل ضمن فريق المشروع منذ مراحل التصميم الاساسي في عام 2009 ولحد الان) مما ادى الى خسارة مبلغ 219 مليون دولار سوف تدفع الى المشغلين الحاليين الائتلاف الكوري لتشغيل المشروع لمدة سنة 2024 فقط ، ولن تستطيع الكوادر الوطنية تشغيل المصفى في عام 2025 بسبب فشل ادارة مصفى كربلاء في ادارة عملية التدريب وفشلها في عملية استقطاب كوادر وطنية ذات خبرة كافية، بحسب المصدر.