مرسيدس CLA الجديدة 2025: بين الرومانسية الألمانية والتكنولوجيا الكهربائية

قررت مرسيدس أن تقدم للعالم نسخة جديدة كليًا من CLA، سيارة صُممت منذ البداية لتواكب عصر الكهرباء والرقمنة، ولكن بأسلوب يثير الكثير من الجدل.

فالتصميم يعتمد على فلسفة Sensual Purity التي تحاول الجمع بين العاطفة والذكاء، غير أنّ النتيجة أحيانًا توحي بأننا أمام عمل فني متحرك أكثر من سيارة حقيقية.

من حيث الشكل، تأتي CLA بتصميم فاستباك مع قاعدة عجلات أطول وخلفية رياضية مستوحاة من سيارات GT، مما يمنحها مظهرًا عضليًا ومساحة أوسع للمقصورة. كما أضافت مرسيدس سقفًا بانوراميًا واسعًا يرفع مستوى الرحابة ويزيد من راحة الركاب. أما المفاجأة فهي عودة الصندوق الأمامي "Frunk" بعد غياب دام 90 عامًا، بسعة تصل إلى 101 ليتر، ما يضيف مساحة عملية لحمل حقيبة سفر صغيرة أو مستلزمات يومية.

كذلك تبدو واجهة السيارة مستقبلية بامتياز، حيث يغطي الشبك الأمامي أكثر من 142 نجمة مضاءة تتحرك برسوم ترحيبية عند تشغيل السيارة أو إيقافها، فيما تكمل مصابيح LED الأمامية والخلفية العرض الضوئي بنقشات نجوم ورسائل ترحيب.

أما في التفاصيل الجانبية، فنجد أبوابًا بلا إطارات مزينة بالكروم، مقابض تختفي داخل الهيكل، مرايا جانبية صغيرة لتقليل مقاومة الهواء، وجنوط جديدة بين 17 و19 بوصة محسّنة انسيابيًا. كل هذه العناصر تعكس توجه مرسيدس نحو الدمج بين الأناقة والفعالية.

لكن مع كل هذه الإبداعات، يرى الكثيرون أن CLA تحوّلت من سيارة كوبيه شبابية أنيقة إلى عرض ضوئي كهربائي متحرك. إذ يبدو أن الاهتمام بالشكل الخارجي والمؤثرات البصرية قد طغى أحيانًا على جوهر متعة القيادة التي لطالما ميّزت سيارات مرسيدس.

في النهاية، تحمل مرسيدس-بنز CLA رسالة واضحة: نحن أمام سيارة كهربائية تتحدث لغة النجوم وتغازل المستقبل، لكنها تطرح تساؤلًا جوهريًا: هل ما زلنا نشتري السيارات من أجل قيادتها… أم من أجل الاستعراض البصري الذي تقدمه على الطريق؟