السومرية
نيوز/
بغداد
أكدت وزارة
النفط العراقية، السبت، أنها لم تتلق أي تبليغ من شركة
إكسون موبيل النفطية لبيع
حصتها بحقل غرب القرنة_1، مشيرا إلى أن الوزارة لديها بدائل كثيرة لتطوير الحقل بالجهد
الوطني.
وقال مدير
عام دائرة العقود والتراخيص النفطية في الوزارة
عبد المهدي العميدي في حديث لـ"السومرية
نيوز "، إن "الوزارة لم تستلم حتى الان أي رسالة من شركة أكسون موبيل النفطية
الأمريكية، لتوضح نيتها الانسحاب من حقل غرب القرنة"، معربا عن أمله بأن "تنسحب
هذه الشركات من عقودها المبرمة مع وزارة النفط".
وشدد العميدي
على "إلزام الشركات التي وقعت عقودا مع
وزارة الموارد الطبيعية في إقليم
كردستان بضرورة الانسحاب من عقودها الموقعة معها"، معتبرا أن "ذلك قرار
ملزم، تطلبه الوزارة من هذه الشركات" .
ولفت العميدي
إلى أن "انسحاب أي شركة من هذه الشركات من العقود الموقعة معها بشان تطوير
بعض الحقول النفطية ضمن جولات التراخيص لن يوثر عليها، ولن تتوقف معها عملية تطوير
هذه الحقول" ، مشيرا إلى أن" الوزارة قادرة ولديها بدائل كثيرة
بالاستمرار بتطوير هذه حقل غرب القرنة المرحلة الاولى سواء بالجهد الوطني، عن طريق
شركة نفط الجنوب أو عن طريق الشركات النفطية المؤهلة من قبل الوزارة التي تشتري أو
تحصل على حصة
إكسون موبيل".
وكشفت شركة لوك أويل الروسية، اليوم السبت، أنها ستدرس عرضا من إكسون
موبيل بشأن شراء حصتها في حقل غرب القرنة-1.
وتعد شركة لوك ويل ثاني اكبر شركة نفطية روسية وتسعى لوك
أويل إلى تعويض التراجع في إنتاج حقولها في
روسيا حيث تواجه منافسة من شركات
مدعومة من الدولة من خلال الاستحواذ على أصول أجنبية للتنقيب والإنتاج.
وقالت مصادر دبلوماسية في 18 من تشرين الأول الماضي إن
"اكسون" تريد الانسحاب من عقدها لتطوير حقل غرب القرنة-1 العملاق في
جنوب
العراق بسبب مخاوف تتعلق بربحية المشروع، فيما قال مسؤولان أميركيان إن
"اكسون" أبلغت نائب
رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة
حسين الشهرستاني
ووزارة الخارجية الأميركية بنواياها.
وقالت "نفته
كومباس" وهي نشرة أسبوعية للطاقة عن دول الاتحاد السوفييتي السابق وشرق
أوروبا إن العراق يدرس إدخال "لوك أويل"، و"جازبروم نفت" الروسيتين
بدلا من "اكسون"، مضيفة ان الشركتين الروسيتين لهما عمليات بالفعل في
البلاد.
وتدير "لوك
اويل" ثاني أكبر منتج للخام في روسيا مشروع غرب القرنة-2 المتاخم لغرب
القرنة-1، وتسيطر الشركة على حصة 75 بالمئة في المشروع بعدما اشترت حصة شريكها
الاصغر "شتات اويل" في حزيران.
ويعد حقل غرب القرنة واحد من الحقول النفطية الكبيرة في العراق، وجرى
استخراج النفط منه أول مرة خلال العام 1973، وتفيد تقديرات خبراء بأنه يحتوي على
خزين نفطي يبلغ 24 مليار برميل.
يذكر أن العراق يسعى من خلال تطوير حقوله النفطية وعرضها على الشركات
العالمية، للتوصل إلى إنتاج ما لا يقل عن 11 مليون برميل يومياً، في غضون السنوات
الست المقبلة، والى 12 مليون برميل يومياً بعد إضافة الكميات المنتجة من الحقول
الأخرى بالجهد الوطني، فيما يبلغ حجم الإنتاج الحالي نحو مليونين و700 ألف برميل.
ويصدر العراق نفطه الخام من مينائي
البصرة والعمية الواقعين ضمن نطاق
المياه الإقليمية العراقية، فضلاً عن ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط، وعن
طريق الشاحنات الحوضية إلى
الأردن، وتبلغ نسبة الصادرات العراقية من
نفط البصرة
نحو 90 %، في حين تصدر النسبة المتبقية معظمها من
نفط كركوك.