خبير بحري بصري يزعم اكتشاف أكبر جزيرة في الخليج ويطلق عليها اسم "الفنجانية"

السومرية نيوز/ البصرة

أعلن خبير بحري عراقي، الجمعة، إكتشاف جزيرة كبيرة تقع ضمن الحدود العراقية، وأطلق عليها اسم "الفنجانية"، وأكد قرب قيامه برحلة على ظهر زورق لإثبات إكتشافه، فيما إستبعد عالم جغرافيا في جامعة البصرة وجود الجزيرة، ودعا الى إثبات الفرضية بواسطة الأقمار الصناعية.

وقال الكابتن كاظم فنجان الحمامي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الجزيرة التي إكتشفتها تقع ضمن الحدود العراقية، وهي أكبر جزيرة في المنطقة، فهي أكبر من جزيرة قشم الإيرانية التي تبلغ مساحتها 1491 كيلو متر مربع، وكذلك أكبر من حيث المساحة من مملكة البحرين التي هي عبارة عن جزيرة"، مبيناً أن "الجزيرة العراقية التي لا اسم لها تبلغ مساحتها 2916 كيلو متر مربع، وسأطلق عليها اسم (الفنجانية)، وسوف أسجلها بهذا الاسم في مركز علوم البحار التابع لجامعة البصرة".

ولفت الحمامي الى أن "الجزيرة ليست حديثة التكوين، لكنها ليست معروفة كجزيرة، ولا أحد يذكرها كجزيرة عند الحديث عنها، وأنا أول من سيثبت انها جزيرة"، مضيفاً أن "بعد أيام سأقوم برحلة على نفقتي الخاصة تستغرق ثلاثة أو أربعة أيام للاتفاف حول الجزيرة باستخدام زورق، وذلك من أجل إثبات الإكتشاف أمام الإعلاميين والمختصين".

من جانبه، قال أستاذ الجغرافيا في كلية الآداب بجامعة البصرة الدكتور نمير الخياط في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الجزيرة التي ذكرها الخبير البحري من المستبعد أن تكون موجودة، وإذا كان يريد أن يطلق إصطلاح جزيرة على البصرة أو أجزاء واسعة منها فهذا غير ممكن علمياً"، موضحاً أن "الخبير حتى يثبت فرضيته فهو ليس بحاجة الى القيام برحلة نهرية تستغرق عدة أيام، بل عليه التحقق من فرضيته عن طريق إلتقاط مجموعة صور عبر الأقمار الصناعية للمنطقة التي يعتبرها جزيرة".

وأشار الخياط الى أن "بعض المصادر التأريخية تحدثت عن ممر مائي يربط بين منطقة أبو فلوس في قضاء أبي الخصيب ومنطقة خور الزبير، إلا أن هذا الممر غير موجود حالياً، وبالتالي لا تعد المنطقة المحصورة بين المنطقتين جزيرة"، معتبراً أن "الأمر الآخر الذي يجب الأخذ به بعين الاعتبار هو ان الجزر يجب أن تكون محاطة بالمياه من كل جانب بشكل طبيعي دون تدخل بشري".

وليس من المستبعد أن يكون المقصود بالجزيرة المنطقة المنخفضة من محافظة البصرة الممتدة من منطقة كرمة علي وحتى الشريط الساحلي باستثناء القاطع الصحراوي وما وراء شط العرب باتجاه الشرق، وذلك من منطلق أن مساحات واسعة من المحافظة يحدها شط العرب من الشرق، وشط البصرة من الغرب، كما تطل المحافظة من أقصى جنوبها على الخليج، بينما تقع مناطق الأهوار وشبكات من الأنهار والقنوات المائية في مناطقها الشمالية، إلا أن البصرة لم تطلق عليها صفة جزيرة أو شبه جزيرة، وهي تضم العديد من الجزر التي تقع ضمن شط العرب، أشهرها جزيرة (السندباد) التي كانت تضم منشآت سياحية، وأكبرها جزيرة (العجيراوية)، وتليها من حيث المساحة جزيرة (أم الرصاص)، وقد سميت بهذا الاسم لان القوات البريطانية انشأت فيها مخازن للأعتدة والذخائر الحربية خلال الحرب العالمية الأولى التي إندلعت في عام 1914، كما توجد في شط العرب العديد من الجزرالصغيرة المؤقتة التي تسمى (شلهات)، وهي تظهر في حالة الجزر، وتختفي في حالة المد عند إرتفاع منسوب المياه.

يذكر أن كاظم فنجان الحمامي أحد أبرز الخبراء البحريين العراقيين، وهو يعمل منذ أكثر من ثلاثين عاماً في الشركة العامة للموانئ، ومازال مستمراً بالعمل بصفة (مرشد ملاحي أقدم)، إذ يتولى إرشاد طواقم البواخر الأجنبية الى الموانئ التجارية العراقية لمعرفته الدقيقة بمسارات القنوات الملاحية المؤدية إليها، وقبل ذلك كان معاوناً لمدير عام الشركة، وللحمامي عشرات المقالات المنشورة في صحف ومجلات عراقية وعربية عن الموانئ والجغرافيا والملاحة البحرية في شط العرب والخليج العربي، وبعض تلك المقالات جمعتها وزارة الثقافة خلال العام الماضي وأصدرتها في كتاب حمل عنوان (على ضفاف شط العرب.. كتابات من ذاكرة الطين والماء)، كما صدر له قبل أسابيع كتاب آخر تحت عنوان (عراق بلا سواحل)، وهو يقع في 310 صفحات، وفيه حذر الحمامي من مخاطر تقلص مساحة السواحل والمياه الاقليمية العراقية لأسباب بعضها تتعلق بالخلافات الحدودية مع الدول الجوار المتشاطئة مع العراق.