كاتب ياباني يتهم أمريكا بصنع تنظيم "داعش" في سوريا والعراق

السومرية نيوز/ بغداد
اتهم كاتب ياباني، الاثنين، بإخراج أمريكا لتنظيم "داعش" إلى النور بحربها على القاعدة والإطاحة بالنظام العراقي السابق وتغليب كفة الشيعة في العراق، وبين أن "داعش" يشكل كارثة على منطقة الشرق الأوسط ولم يُظهر أي ميل لاستهداف أمريكا.

وقال الكاتب الصحافي زاخاري كيك في مقال نشرته مجلة (ذا ديبلومات) اليابانية المهتمة بتغطية شؤون منطقة (آسيا - الباسيفيك)، ونقلته "اليوم السابع"، وأطلعت عليه "السومرية نيوز"، إن "أمريكا عملت الكثير لخروج تنظيم داعش إلى النور بحربها على الجهاديين السُنّة من تنظيم القاعدة والإطاحة بنظام صدام حسين السُني وتغليب كفة الشيعة في العراق الذين ما إن أمسكوا بمقاليد الحكم بعد سنوات من الاضطهاد حتى قمعوا أبناء المذهب السُني وسرّحوا موظفيهم حتى أولئك ممن كانوا في مناصب غير رفيعة، هذا بالإضافة إلى حلّ أمريكا للجيش النظامي وتسريح ضباطه ليجدوا أنفسهم عاطلين عن العمل".

وأضاف كيك أن "اثنين على الأقل من كبار القادة في تنظيم داعش كانوا ضباطا في جيش صدام حسين وأن أيا منهما لم يُعرف عنه التشدّد الديني بما يعنى أن انضمام أمثال هذين الضابطين إلى تنظيم داعش لم يكن بدافع من الاعتقاد الديني"، مشيرا الى أن "داعش بكل تأكيد يشكل كارثة على منطقة الشرق الأوسط الموبوءة بالجماعات الجهادية منذ حقبة الستينيات من القرن الماضي إلا أنه لم يُظهر أي ميل لاستهداف أمريكا".

وبين الكاتب الياباني أن "تنظيم داعش قد تعلّم من الدرس الذي تلقته القاعدة بعدما شنّ هجمات الحادي عشر من أيلول على أمريكا وكيف لا يزال يدفع ثمن هذه الضربة الناجحة غاليا حتى الآن"، ولفت الى أن "استراتيجية داعش هي الردع بالانتقام ففي ظل عجز الدواعش عن منع أمريكا من شن هجمات على قواتهم كتلك التي شنتها واشنطن الشهر المنصرم بدعوى إغاثة الإيزيديين، فأنهم قاموا بذبح الصحفيين الامريكيين وبثوا فيديوهات بذلك انتقاما لقتلاهم ومحاولة لردع أمريكا، بمعنى آخر لم يكن الدواعش ليستهدفوا أمريكا أو الأمريكيين لو لم تستهدفهم أمريكا بغاراتها الجوية".

وتابع كيك قوله أن "سياسة أمريكا في مكافحة الإرهاب لم تكتف بإيجاد تنظيم داعش"، مؤكدا أنها "جعلت منه مصدر تهديد مباشر لها وذلك تحديدا باجتياح العراق في 2003 وشنّ هجمات جوية على التنظيم الشهر الماضي".

وكان الرئيس الامريكي باراك أوباما أكد، الاربعاء (3 ايلول 2014)، أن تنظيم ما يعرف بـ"الدولة الاسلامية" بات يمثل تهديدا حقيقيا لا على العراق فقط بل على المنطقة بأسرها، فيما أدان "وحشية" التنظيم بقتل ثاني صحفي أمريكي، مشيرا إلى أن العدالة ستأخذ مجراها.

وتبنى مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" في شريط نشر، الثلاثاء (2 ايلول 2014)، قطع رأس ستيفن سوتلوف (31 عاما) بحسب ما نقل المركز الأمريكي لرصد المواقع الإسلامية "سايت".