قصائد فيروز تبكي على غياب كاتبها سعيد عقل

سعيد عقل، أكثر من مئة عام من الحب والغناء، هو الشاعر الكبير الذي قال بصوت الفنانة فيروز أروع القصائد ، يغيّبه الموت عن عمر يناهز 102 سنة.



وفي هذه المناسبة، لا يمكننا سوى أن نتذكر ما كتبه هذا الشاعر والاديب الكبير من الاغنيات والقصائد الرائعة. فمن منا لا يردد كلمات " ومن أنا؟ لا تسل. سمراء منبتها في ملتقى ما التقت شمس وشطآن" من قصيدته الشهيرة "صخرة". ولم ينس عقل أن يغني لمكّة في قصيدته "غنيت مكة" قائلا : " وعلى اسم رب العالمين علا بنيانه كالشهب ممدودا".



تغنّى الشاعر الكبير سعيد عقل بالاردن ولاتزال قصيدته تترنم في آذاننا بصوت الكبيرة فيروز ومطلعها: "أُردن أرض العزم أغنية الظبا، نبت السيوف وحد سيفك ما نبا".
ومن الاردن، ننتقل الى القدس التي اشتهرت من خلال أغنية فيروز وكلمات عقل بلقب "زهرة المدائن". وكتب هذا الاديب الكبير أيضا أجمل الأناشيد التي تمجد دمشق الشام.



يعتبر سعيد عقل شاعر الحب بامتياز وله صولات وجولات في الشعر الفصيح وغير الفصيح والكتابات التي تصف المحبين بأحسن صورهم. وفي نبذة صغيرة عن حياته، ولد هذا الطفل العبقري في الرابع من شهر تموز عام 1912 في زحلة - لبنان، ويقال أنه نشأ على كثير من الحبّ والدلال آخذاً عن أمه الطهارة وعن أبيه روح العطاء. برز متفوقاً في مدرسته ومارس الصِّحافة والتعليم . استقر في بيروت منذ مطلع الثلاثينيات وكتب بجرأة وصراحة في العديد من الجرائد.

وكان الشاعر الكبير سعيد عقل قد قرأ روائع التُّراث العالمي شعرا ونثراً، فلسفةً وعلماً وفناً ، فغدا طليعة المثقَّفين في هذا الشرق.
واليوم شاء الموت أن يغّيب هذا الشاعر اللبناني الكبير الذي سيبقى دائما في أذهان الناس بأجمل قصائده وأروع كتاباته.