Alsumaria Tv

بعد غيابها منذ 2003.. القوات الأميركية تعود للسعودية لقرع طبول الحرب

2019-07-21 | 03:56
Alsumaria Tv https://www.alsumaria.tv/authors
بعد غيابها منذ 2003.. القوات الأميركية تعود للسعودية لقرع طبول الحرب

بعد غياب دام أكثر من 16 عاماً تعود قوات أميركية لتتمركز على الأراضي السعودية. ما حجم تلك القوات؟ وهل الهدف ضرب إيران أم خلق توازن مع التواجد العسكري الأميركي في قاعدة العديد في قطر؟

للمرة الأولى منذ مغادرتها السعودية في 2003، ستعود قوات أميركية لتتمركز في المملكة النفطية، في تطور عسكري بارز يأتي في أوج التوتر الكبير مع إيران في منطقة الخليج. وكانت الولايات المتحدة أرسلت قوات إلى السعودية عام 1991 إبان اجتياح الكويت. وبقيت القوات الأميركية في المملكة 12 عاماً، إلى أن انهار نظام صدام حسين بعد اجتياح العراق.

من الهجمات الغامضة على ناقلات النفط في الخليج، إلى إسقاط طائرات مسيّرة والتهديدات المتبادلة، يتصاعد التوتر مع إيران منذ تشديد واشنطن العقوبات عليها في أيار/مايو الماضي، بعد سنة من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقّع في 2015. ورغم أنّ إدارة الرئيس دونالد ترامب قالت إنّها لا تريد حرباً معها، إلا أنّها ألمحت إلى احتمال شن ضربات ضد إيران بعدما اتهمها بمهاجمة ناقلات النفط، وهو اتهام نفته الأخيرة.

العدد والعدة؟

وقال الباحث في "كينغز كولدج" في لندن أندرياس كريغ المتخصّص في شؤون الشرق الأوسط إنّ العودة العسكرية الأميركية للسعودية "جزء من (عملية) التمركز وسعي الولايات المتحدة لزيادة خياراتها العسكرية في حال تقرّر تنفيذ ضربة ضد إيران".

وتبعد السواحل السعودية نحو 200 كلم فقط عن سواحل إيران.

وقد أكّدت القيادة الوسطى الأميركية في بيان أنّ الانتشار في المملكة يوفّر "رادعاً إضافياً" ويخلق "عمقاً عملياتياً وشبكات لوجستية".

ولم تحدّد السعودية عديد القوات التي ستستضيفها عندما أعلنت ليل الجمعة السبت عودة عسكريين أميركيين. لكن وسائل إعلام أميركية أفادت هذا الأسبوع بأن 500 جندي سيتمركزون في قاعدة الأمير سلطان جنوب الرياض.

ورأى كريغ أنّ هذا العدد من الجنود لا يؤشر إلى استعدادات لحرب "خصوصاً عندما نتحدث عن حرب مع إيران". لكنّه أشار إلى أنّ هذه القوات "ستتواجد لتجهيز قاعدة الأمير سلطان لاحتمال استضافة (...) سرب" طائرات.

بالنسبة إلى جيمس دورسي الباحث في معهد راجاراتنام للدراسات الدولية في سنغافورة، تعكس الخطوة محاولة سعودية لترميم علاقاتها مع واشنطن، وإبراز الشراكة العسكرية بينهما. واعتبر أن رسالة السعوديين للأميركيين هي "إذا وقفتم معنا، سنقف معكم".

علاقات تاريخية لم تخلُ من مطبات

وتعود بداية العلاقات السعودية الأميركية إلى عام 1940. وفي شباط/فبراير 1945، تم تدشين شراكة تاريخية خلال لقاء جمع الملك عبد العزيز بن سعود بالرئيس فرانكلين روزفلت على متن البارجة الاميركية "كوينسي". وبموجب الاتفاق، حصلت المملكة على حماية عسكرية مقابل امتياز الحصول على النفط. وقامت الولايات المتحدة على مدار العقود الأخيرة بمساندة المملكة عسكرياً، وتدريب قواتها، وبيعها أسلحة بمئات مليارات الدولارات.

لكن هذه الشراكة واجهت تحدّيات كثيرة في الفترة الأخيرة. فقد صوّت نواب أميركيون على خفض الدعم العسكري للمملكة في اليمن العام الماضي، وعلى منع بيع أسلحة للرياض على خلفية دورها في هذا البلد ومقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول العام الماضي.

كما ردّد ترامب أن الأهمية الاستراتيجية لمنطقة الشرق الأوسط بالنسبة للولايات المتحدة، تراجعت، وأن على الدول الخليجية أن تدفع لواشنطن ثمن "الحماية" التي تقدّمها لها.

وفي مرحلة من التوتر الشديد مع إيران، واحتمال اندلاع نزاع معها، تسعى المملكة والولايات المتحدة للتأكيد أن العلاقة العسكرية لا تزال كما كانت عليها، وأن القوات الأميركية جاهزة لحماية السعودية. وقال كريغ إنّ ولي العهد السعودي وزير الدفاع محمد بن سلمان يسعى من خلال استضافة قوات أميركية "لإظهار أنّ الولايات المتحدة لا تزال تشكّل ضمانة أمنية مهمّة، وأنّها ملتزمة بحفظ أمن السعودية".
بن سلمان وبن حمد

ينتشر أكثر من 35 ألف عسكري أميركي في قطر والكويت والبحرين (مقر الأسطول الخامس) والإمارات وبلدان أخرى في الشرق الأوسط.

وتستضيف قطر أكبر قاعدة جوية أميركية، هي قاعدة العديد التي يقيم فيها نحو 10 آلاف جندي بالإضافة إلى قاعدة السيلية. تأسّست العديد عام 2005 بينما كانت الولايات المتحدة تبحث عن قاعدة بديلة في المنطقة بعدما غادرت السعودية في 2003.

والعلاقات بين قطر من جهة، والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة ثانية، مقطوعة منذ الخامس من حزيران/يونيو 2017 على خلفية اتهام الدول الأربع للإمارة بدعم "الإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة. وعلى عكس الدول المقاطعة لها، تقيم قطر علاقات جيدة مع إيران.

وبحسب كريغ، فإنّ أحد أهداف استضافة السعودية قوات أميركية هو محاولة ولي العهد "تحويل بعض أعداد القوات الأميركية بعيداً عن قاعدة العديد، أهم قاعدة أميركية في المنطقة". وتابع أنّه "من المهم لولي العهد أن يحصل على دعم أميركي (على الأرض) ليظهر أنّه حليف أمني وثيق لواشنطن"، على غرار خصمه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.


>> تابع قناة السومرية على منصةX 
+A
-A
facebook
Twitter
Whatsapp
telegram
Messenger
telegram
Alsumaria Tv
أحدث الحلقات
ناس وناس
Play
ساحة العروبة بغداد - ناس وناس م٨ - الحلقة ١٨٩ | الموسم 8
04:00 | 2025-12-30
Play
ساحة العروبة بغداد - ناس وناس م٨ - الحلقة ١٨٩ | الموسم 8
04:00 | 2025-12-30
من الأخير
Play
روح وليدي قبل أن يصبح الرئيس - من الأخير م٢ - حلقة ١٠٨ | الموسم 2
14:00 | 2025-12-29
Play
روح وليدي قبل أن يصبح الرئيس - من الأخير م٢ - حلقة ١٠٨ | الموسم 2
14:00 | 2025-12-29
نشرة أخبار السومرية
Play
نشرة ٢٩ كانون الأول ٢٠٢٥ | 2025
12:45 | 2025-12-29
Play
نشرة ٢٩ كانون الأول ٢٠٢٥ | 2025
12:45 | 2025-12-29
العراق في دقيقة
Play
العراق في دقيقة 29-12-2025 | 2025
12:30 | 2025-12-29
Play
العراق في دقيقة 29-12-2025 | 2025
12:30 | 2025-12-29
Live Talk
Play
ما تأثير العرافة والخطابة؟ - Live Talk - الحلقة ١٩١ | 2025
12:30 | 2025-12-29
Play
ما تأثير العرافة والخطابة؟ - Live Talk - الحلقة ١٩١ | 2025
12:30 | 2025-12-29
استديو Noon
Play
تحدي المستمعين 29-12-2025 | 2025
07:00 | 2025-12-29
Play
تحدي المستمعين 29-12-2025 | 2025
07:00 | 2025-12-29
صباحكم أحلى مع سلمى
Play
الاعتماد 29-12-2025 | 2025
02:30 | 2025-12-29
Play
الاعتماد 29-12-2025 | 2025
02:30 | 2025-12-29
طل الصباح
Play
الأبراج - يمين يسار 29-12-2025 | 2025
00:30 | 2025-12-29
Play
الأبراج - يمين يسار 29-12-2025 | 2025
00:30 | 2025-12-29
عشرين
Play
برلمان سابق وحكومة تصريف .. ملفات تغلق وأخرى تفتح! - عشرين م٤ - الحلقة ٤٨ | الموسم 4
15:30 | 2025-12-27
Play
برلمان سابق وحكومة تصريف .. ملفات تغلق وأخرى تفتح! - عشرين م٤ - الحلقة ٤٨ | الموسم 4
15:30 | 2025-12-27
Biotic
Play
هرمونات النساء - م٤ Biotic - الحلقة ٣٤ | الموسم 4
14:30 | 2025-12-26
Play
هرمونات النساء - م٤ Biotic - الحلقة ٣٤ | الموسم 4
14:30 | 2025-12-26
الأكثر مشاهدة
اخترنا لك
الخارجية الإماراتية ترد على السعودية: ناسف لما ورد في البيان الذي تضمن مغالطات جوهرية
06:58 | 2025-12-30
اصطدام بين ناقلتي نفط قبالة سواحل إسطنبول (فيديو)
06:53 | 2025-12-30
ناشط عربي يعتذر عن اساءته لليهود والمثليين ويسبب جدلا واسعا.. ما علاقته بالعراق؟
05:22 | 2025-12-30
السلطة المحلية في حضرموت: نؤيد القرار الرئاسي بإلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع الإمارات وإخلاء قواتها
03:13 | 2025-12-30
تركيا.. ارتفاع عدد الموقوفين في تحقيقات "داعش" إلى 127
03:08 | 2025-12-30
الخارجية السعودية: الخطوات التي قامت بها الإمارات في اليمن بالغة الخطورة
01:50 | 2025-12-30
إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
إشترك
حمل تطبيق السومرية
المصدر الأول لأخبار العراق
Alsumaria mobile app on Android Alsumaria mobile app on Android
Alsumaria mobile app on IOS Alsumaria mobile app on IOS
Alsumaria mobile app on huawei Alsumaria mobile app on huawei
إشترك بخدمة التلغرام
تحديثات مباشرة ويومية