بعد غرق سباحة محترفة... ما الأسباب المحتملة للإغماء؟

عدم القدرة على الوصول للنهائيات... أمر يتكرّر في الرياضات على أنواعه. لكنّ حدوثه في حوض السباحة أمر مرعب حقًّا.

خلال أدائها ضمن منافسات السباحة الايقاعية في بطولة العالم للسباحة المقامة في العاصمة المجرية بودابست، أغمي على الأميريكية أنيتا ألفاريز (25 عامًا) وغرقت في قاع حوض السباحة.

ومع عدم استجابة رجال الإنقاذ، اضطّرت مدربتها الإسبانية أندريا فوينتس (39 عامًا) إلى القفز بسروالها وقميصها لإنقاذها لتتم مساعدتها لإيصالها إلى حافة المسبح.
ورجّحت فوينتس أن ألفاريز بقيت على الاقل دقيقتين من دون تنفس لأن رئتيها كانتا ممتلئين بالماء. لكنها تمكنت من اصطحابها إلى مكان جيد حيث تقيأت الماء وسعلت، لكن الأمر كان مخيفًا جدًا على حدّ تعبيرها.

وبعد معاينتها في المركز الطبي، تبيّن أن سبب إغمائها هو الجهد المبذول خلال أدائها إذ إن علاماتها الحيوية وكل شيء طبيعي: معدل ضربات القلب والأوكسجين ومستويات السكر وضغط الدم.

وهذه ليست المرة الأولى التي تعاني فيها ألفاريز من هذه المشكلة إذ أغمي عليها أيضًا خلال التصفيات الأولمبية في برشلونة العام الماضي.
وحدثت واقعة مشابهة في أولمبياد بكين عام 2008، عندما أغمي على السباحة الإيقاعية اليابانية هيرومي كوباياشي عقب المباراة النهائية للفريق واضطر المدربون لإخراجها من المسبح وإنعاشها.
وفي محاولة لمعرفة أسباب هذا الإغماء، أشارت تقارير إلى أن ظاهرة تعتيم المياه الضحلة، أو نقص الأكسجة غالباً ما تحدث هذه الظاهرة عند السباحين ذوي الخبرة لا سيما الذين يقومون بالسباحة "الإيقاعية"، إذ إنهم يمارسون حبس الأنفاس لفترات طويلة.
وترتبط هذه الظاهرة بنسبة الأوكسجين وثاني أكسيد الكربون غير الطبيعية في الدم.
هذا ويعطّل فرط التنفس قبل السباحة قدرة الجسم على معرفة حاجته للأوكسجين ما يؤدي إلى الإغماء ويعرض السباح إلى خطر الموت.
ويلجأ المحترفون إلى هذه الحيلة لزيادة نسبة مهارتهم اعتماداً على طول فترة البقاء فيها تحت الماء مع الإشارة إلى إمكانية حدوثها بشكل لا إرادي بسبب الشعور بالإثارة أو القلق.