بالفيديو: أضرم النار بمكتبته استنكاراً لإبادة الأيزيديين

عندما عجز عن وصف ما يعانيه اهله من ظلم في سنجار وباقي مناطق الايزيديين التي سيطر عليها مسلحو داعش، حرق مكتبته الشخصية واستبدل رفوفها الخشبية بأخرى معنوية وضع عليها احتجاجاته. انه الاديب الايزيدي خدر سليمان "الباحث المعني بهموم طائفته التي تُباد بهجمة شرسة من تنظيم داعش.

ويقول سليمان: "حاولت التعبير عن تلك المآسي بقلمي فعجز القلم وحاولت أن أسلي نفسي بقراءة هذا الكتاب أو ذاك لم أستطيع ، حاولت أن أحتج بطريقتي فأقدمت على حرق جنينتي التي هي مكتبتي والتي كانت عامرة بالكتب المتنوعة ومن ضمنها تسعة كتب من مؤلفاتي إضافة إلى العديد من البحوث والمقالات".

خدر سليمان الكاتب الايزيدي الذي كتب بأكثر من لغة سخر معظم حياته للتعريف بديانته وبما تحمله من تقاليد وطقوس يتخوف الكثير من ابناء الرافدين من اندثارها بسبب العنف.

وأضاف سليمان: "منذ بداية سبعينيات القرن الماضي أحاول جاهدا للتعريف بالإيزيدية وتعريفه بالمجتمع الإنساني وتصحيح المغالطات والتهم الباطلة التي ألصقت بهم وفي هذا المجال طبعت جملة من الكتب ".

احتجاج خدر سليمان بهذه الطريقة يذكرنا بكافكا الاديب الالماني الذي احرق هتلر مؤلفاته فضلا عن ابن رشد وابي حيان التوحيدي، لكن كاتبنا هذه المرة هو من اضرم النار بنفسه في مكتبته لاغيا بذلك الرئة التي تنفس منها طيلة الأعوام الأربعين الماضية.

يمكنكم مشاهدة التقرير على الفيديو أعلاه.