تدشين خمسة جسور هوائية في مطار البصرة وقرب تسيير رحلات الى الصين

السومرية نيوز / البصرة
أعلنت إدارة مطار البصرة الدولي، الخميس، تدشين خمسة جسور هوائية سويدية الصنع قامت بتجهيزها وتركيبها شركة مصرية، فيما أكدت لجنة المنافذ الحدودية في مجلس المحافظة سعي الحكومة المحلية لتطوير المطار.

وقال مدير مطار البصرة الدولي سمير يونس في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الجسور الهوائية الخمسة دخلت حيز الخدمة، وبذلك تم الاستغناء عن السلالم المتحركة والحافلات التي كنا نستخدمها في نقل المسافرين بين المدرج وبناية المطار، وهو ما يحقق سرعة مرونة في العمل، كما أضافت الجسور جمالية الى المطار"، مبينا أن "الجسور أنتجتها شركة سويدية وقامت بتجهيزها وتركيبها شركة مصرية، وقد استغرق تنفيذ المشروع عشرة أشهر، وبلغت كلفته الاجمالية 8 مليارات و128 مليون دينار".

ولفت مدير المطار الدولي الوحيد في جنوب العراق الى أن "المطار مقبل خلال العام الحالي على زيادة كبيرة في عدد الرحلات الجوية"، موضحا أن "شركة الخطوط الجوية الإماراتية تعتزم زيادة عدد رحلاتها عبر المطار من 7 رحلات اسبوعيا الى 14 رحلة، وكذلك تعتزم شركة فلاي دبي زيادة عدد رحلاتها، ومن المقرر تدشين خطوط جوية جديدة بين البصرة والصين وبعض الدول الأوروبية".

من جانبه، قال رئيس لجنة المنافذ الحدودية في مجلس المحافظة مرتضى كريم الشحماني في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الجسور الهوائية الجديدة تعد الأحدث من نوعها عالميا، والحكومة المحلية ماضية في تطوير مطار البصرة الدولي ضمن اطار سعيها للارتقاء بواقع المنافذ الحدودية في المحافظة"، مضيفا أن "الحكومة المحلية أخذت على عاتقها تمويل مشروع تجهيز وتركيب الجسور الهوائية، كما تمول مشاريع أخرى داخل المطار، منها مشروع يقضي بإنارة السياج الخارجي المحيط بالمطار، وتشجير الطريق المؤدي الى المطار، فضلا عن إعادة تأهيل محطات الكهرباء والماء الخاصة بالمطار".

وبحسب ممثل الشركة المصرية التي نفذت المشروع عامر الكهري فإن "الجسور الهوائية المتحركة التي قامت شركتنا بتجهيز مطار البصرة الدولي بها يبلغ طول كل واحد منها 36 مترا، وهي مشابهة لبعض الجسور المستخدمة في مطار هيثرو البريطاني"، معتبرا في حديث لـ"السومرية نيوز" أن "الجسور الجديدة تسهل حركة المسافرين، وهي مصممة للتحرك رأسيا وافقيا، وبذلك يمكن أن تتصل بمختلف أنواع الطائرات المدنية الكبيرة".

يذكر أن مطار البصرة الدولي الذي أنشأته خلال الثمانينيات شركة ألمانية هو ثاني أكبر مطار في العراق، وقد استولت عليه القوات البريطانية في عام 2003، وحولت مساحة واسعة منه إلى قاعدة عسكرية، فيما ساهمت في إعادة افتتاحه في عام 2005، وكانت أولى الرحلات إلى عمان ودبي، ثم سلمته بعد انسحابها في عام 2009 إلى القوات الأميركية التي اتخذت من جانب منه مركزا لقيادة قطعاتها في تسع محافظات قبل أن تخليه بشكل كامل عند انسحابها من العراق.

وتبلغ الطاقة التصميمية للمطار 2.5 مليون مسافر سنويا، ويضم حاليا مكاتب تعود إلى شركات طيران منها الخطوط الجوية العراقية، الخطوط الجوية الملكية الأردنية، الخطوط الجوية التركية، الخطوط الجوية القطرية، (فلاي دبي) الإماراتية، الاتحاد الإماراتية، وشركة الوفير السعودية للطيران.