اتحاد أدباء البصرة يحدد موعد مهرجان المربد الشعري ويقلص الدعوات بسبب التمويل

السومرية نيوز/ البصرة
أعلن اتحاد الأدباء والكتاب في البصرة، الأربعاء، عزمه إقامة مهرجان المربد الشعري في 17 من كانون الأول المقبل، فيما اشار الى انه اضطر لتقليص دعوات المشاركة الى أقل من النصف بسبب ضعف التخصيصات المالية.

وقال رئيس الاتحاد في المحافظة الشاعر كريم جخيور في حديث لـ السومرية نيوز، إن "مهرجان المربد الشعري سوف تنطلق فعاليته في 17 من كانون الأول المقبل، وسوف يتضمن قراءات شعرية وفعاليات فنية وأربعة محاور نقدية تستمر على مدى ثلاثة أيام"، مبيناً أن "الدورة المقبلة للمهرجان تقرر أن تحمل اسم الشاعر العراقي الراحل رشدي العامل، فيما وقع الاختيار على الناقد فاضل ثامر ليكون الشخصية المحتفى بها".

ولفت جخيور الى أن "اتحاد الأدباء والكتاب قلق كثيراً بشأن تمويل المهرجان، فقد تعهدت وزارة الثقافة بتخصيص ما لايزيد عن 120 مليون دينار فقط بسبب الضائقة المالية التي تواجهها البلاد، وهذا المبلغ لا يكفي لتغطية نفقات المهرجان"، مضيفاً أن "الاتحاد يعول على الحكومة المحلية في البصرة في دعم المهرجان مالياً باعتباره أحد أهم المحافل الثقافية في العراق".

بدوره، قال عضو الهيئة الإدارية للاتحاد الشاعر عبد السادة البصري في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الاتحاد اضطر بسبب ضعف التخصيصات المالية الى تقليص عدد المشاركين في المهرجان بنسبة تزيد على 50% مقارنة بعدد المشاركين في دورة العام الماضي"، موضحاً أن "المهرجان بدورته المقبلة من المؤمل أن يشارك فيه أقل من 140 شاعراً وناقداً من داخل وخارج العراق، ومنهم شعراء من مصر ولبنان وسوريا وتونس والمغرب والسعودية والكويت وقطر".

وأشار عبد السادة الى أن "نجاح المهرجان تنظيمياً ولوجستياً يعتمد على مقدار التخصيصات المالية المتاحة، ولذلك نناشد الحكومة المحلية في البصرة إبداء المساعدة دعماً للثقافة العراقية وحفاظاً على مكانة المهرجان".

وكان إنطلق أول مهرجان مربد في الأول من نيسان عام 1971، وجرت العادة أن يقام في بغداد لكن بعد سقوط نظام الحكم السابق نقل الى البصرة باعتبارها تمثل موقعه التأريخي، وبلغت دورات المهرجان 18 دورة سنوية لغاية عام 2002، قبل أن يتم إلغاء تسلسلها في عام 2003، حيث أعلنت وزارة الثقافة في عام 2004 اعتماد تسلسل جديد، وبذلك تكون الدورة الجديدة لعام 2015 هي الدورة الثانية عشرة على التوالي.

ويستمد المهرجان عنوانه من سوق المربد التي كانت تقع في قضاء الزبير ضمن محافظة البصرة، وهي أشبه بسوق عكاظ قبل الإسلام، وكانت السوق مخصصة لبيع الابل والبغال قبل أن تتحول خلال العصر الأموي الى ملتقى للشعراء والأدباء والنحاة الذين كانوا يجتمعون فيها وينظمون مناظرات شعرية وحلقات نقاشية وفكرية، وبخلاف الأسواق الأدبية الأخرى التي كانت مخصصة لأقوام الجزيرة العربية، كانت سوق المربد متسعاً لأعراق مختلفة من فرس وصينيين وهنود وأقباط وعرب، ومن أبرز شعراء المربد جرير والفرزدق وبشار بن برد وأبو نواس، كما أن الجاحظ والكندي وسيبويه والأصمعي والفراهيدي كانوا من أشهر رواد السوق التي تعرضت إلى الإندثار قبل قرون.