جلسة صلح بين الكرامشة والحلاف في البصرة بعد نزاع عشائري طويل ودامٍ

أعلنت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة، الثلاثاء، أن جلسة صلح عقدت بنجاح بين عشيرتي الحلاف والكرامشة، وتمخضت عن الاتفاق على مبادئ لإنهاء النزاع الدامي العنيف الناشب بينهما منذ أعوام، والذي تسبب بتداعيات أمنية سلبية.

أعلنت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة، الثلاثاء، أن جلسة صلح عقدت بنجاح بين عشيرتي الحلاف والكرامشة، وتمخضت عن الاتفاق على مبادئ لإنهاء النزاع الدامي العنيف الناشب بينهما منذ أعوام، والذي تسبب بتداعيات أمنية سلبية.

وقال رئيس اللجنة جبار الساعدي في حديث لـ السومرية نيوز، إن "جلسة صلح عشائري تم عقدها في حسينية تقع في منطقة دور الضباط في مدينة البصرة أسفرت عن التوصل الى صلح بين عشيرتي الحلاف والكرامشة المتنازعتين"، مبينا أن "الجلسة تضمنت إعداد وثيقة صلح بمشاركة شخصيات دينية وعشائرية مؤثرة ومحايدة، وقد تضمنت الوثيقة تحديد الفصل (التعويض) النهائي عن القتلى خلال النزاع من الطرفين، وهم 14 شخصا، ينقسمون بواقع 8 من أبناء عشيرة الحلاف، و6 من أبناء عشيرة الكرامشة".

وأضاف الساعدي، وهو سياسي بارز وخبير في الشؤون الأمنية، أن "قيادة عمليات البصرة قامت بتطويق المنطقة بالكامل خلال عقد جلسة الصلح، كما تم وضع شروط بعضها قاس في حال خرق الهدنة والعودة الى الاقتتال"، لافتا الى أن "إنهاء النزاع بين العشيرتين يسهم في تعزيز الوضع الأمني في المحافظة لأن النزاع كانت له تداعيات سلبية".

من جانبه، قال رئيس لجنة حل النزاعات العشائرية في البصرة يعرب المحمداوي في حديث لـ السومرية نيوز، إن "اللجنة لم يكن لها أي دور في عقد جلسة الصلح"، موضحا أن "اللجنة حاولت في السابق مرارا وتكرارا التقريب بين العشيرتين وإنهاء النزاع الدائر بينهما منذ عشرة أعوام، ولكن جهودنا بهذا الاتجاه لم تثمر عن حسم نهائي، حيث كان النزاع ما أن يتوقف لعدة أشهر حتى يتجدد مرة أخرى".

وكانت الحكومة المحلية في البصرة أعلنت، مطلع العام الحالي 2016، عن اجراءات صارمة للقضاء على ظاهرة النزاعات العشائرية المسلحة تشمل ترحيل العشائر التي تتكرر نزاعاتها من مناطقها الحالية وعزلها في مناطق أخرى، إضافة الى مصادرة كافة الأسلحة المستخدمة في النزاعات العشائرية، إلا أن تلك التهديدات الحكومية لم تسفر عن القضاء على ظاهرة النزاعات العشائرية المسلحة، ولكن ساعدت في التخفيف من حدتها.