الجبهة التركمانية تتهم أمانة مجلس الوزراء بعدم صرف تعويضات المتضررين من أهالي كركوك

السومرية نيوز/ كركوك

اتهمت الجبهة التركمانية العراقية، الجمعة، الأمانة العامة لمجلس الوزراء بعدم صرف تعويضات المتضررين من أهالي كركوك، معتبراً أنها تتعامل بازدواجية والكيل بمكيالين بهذا الشأن، فيما انتقدت قيادة شرطة المحافظة لعدم الكشف عن المعلومات والجهة التي تقف خلف مقتل اثنين من المعلمين التركمان.

وقال رئيس الجبهة النائب ارشد الصالحي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "ما تعرض ويتعرض له أهالي كركوك من خسائر وأضرار نتيجة الاعتداءات والتفجيرات لم يقابل بشكل سلس من قبل لجنة التعويضات في الأمانة العامة لمجلس الوزراء"، مبيناً أن "التعويضات قد وزعت في كل مدن العراق التي تعرضت للتخريب إلا مدينة كركوك فلم يستلم أهلها أي تعويض".

وأضاف الصالحي أن "الأمانة قد أقرت ودفعت تعويض لخسائر الأمطار والفيضان في بغداد مؤخرا ولم يتم صرف تعويضات لأهالي كركوك منذ سنوات طويلة"، متهماً إياها "بالتعامل بازدواجية والكيل بمكيالين عند صرف التعويضات للمواطنين".

وفي شأن آخر، قال الصالحي إن "التركمان لا يجدون أي تعاون خاصة إذا كانت التفجيرات أو القتل في مناطق تركمانية وان جريمة قتل وحرق جثتي المعلمين التركمانيين خير دليل على ذلك"، منتقداً قيادة شرطة كركوك "لعدم الكشف عن المعلومات والجهة التي تقف خلف مقتلهما".

وكانت الأمانة العامة لمجلس الوزراء أعلنت، في (12 آذار 2012)، عن انجاز اللجان الفرعية لتعويض المتضررين جراء العمليات الإرهابية والأخطاء العسكرية صرف أكثر من 21 مليار دينار عراقي، للجرحى وأسر القتلى لشهري كانون الثاني وشباط 2012 في كافة المحافظات، فيما أكدت المصادقة على صرف أكثر من ملياري دينار عراقي كتعويض عن ممتلكات المواطنين المتضررين.

يشار إلى أن محافظ بغداد صلاح عبد الرزاق أعلن، في (30 كانون الأول 2012)، عن تخصيص 100 مليار دينار لتعويض المتضررين من الأمطار التي شهدتها العاصمة الأسبوع الماضي، مشيرا إلى تشكيل لجان لحصر الخسائر والعمل على تعويض المتضررين، فيما أكد أن التعويض سيتم خلال الأسبوع الأول من العام المقبل.

يذكر أن أعضاء في مجلس النواب عن القومية التركمانية، في ( 18 كانون الأول 2012)، عن العثور على جثتي معلمين تركمانيين محروقتين بعد ساعات على اختطافهما غرب كركوك، فيما طالبوا الحكومة العراقية بتشكيل قوة عسكرية من التركمان لحماية مناطقهم في كركوك والمناطق الأخرى.