كركوك تطالب بفتح مخيم للنازحين بالمحافظة وتؤكد عدم قدرتها استيعاب الأعداد المتزايدة

طالبت إدارة محافظة كركوك، الاثنين، المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بفتح مخيم للنازحين من مدن الانبار والطوز وسليمان بيك، مؤكدة عدم قدرتها على استيعاب الأعداد المتزايدة للنازحين فضلاً عن حساسية الوضع الأمني في كركوك.

السومرية نيوز/ كركوك

طالبت إدارة محافظة كركوك، الاثنين، المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بفتح مخيم للنازحين من مدن الانبار والطوز وسليمان بيك، مؤكدة عدم قدرتها على استيعاب الأعداد المتزايدة للنازحين فضلاً عن حساسية الوضع الأمني في كركوك.

وقال محافظ كركوك نجم الدين كريم في بيان تلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه، إنه عقد "اجتماعاً موسعاً بحضور رئيس مجلس المحافظة حسن توران ولجنة المهجرين بمجلس المحافظة ومدير مكتب بعثة اليونامي في كركوك جوي وانغ ومدير دائرة الهجرة"، موضحاً أن "كركوك تواجه مشكلة تتمثل بنزوح الأسر والعوائل من الانبار وناحية سليمان بيك وقضاء الطوز".

وأكد كريم "وجود اكثر من 1830 عائلة مسجلة حتى الان في دائرة الهجرة من اهالي الانبار و103 من اهالي ناحية سليمان بيك"، لافتاً الى أن "كركوك ليس لديها الامكانيات اللازمة لمساعدة النازحين".

ورجح كريم "زيادة أعداد النازحين"، محذراً من أن "عدم إيجاد حل لهذا الموضوع سيؤدي الى مشاكل اقتصادية وسياسية في المحافظة".

وتابع كريم أن "إدارة كركوك تساند النازحين، لكن امكانياتها محدودة، وهي تحتضن آلاف الاسر النازحة والمسلجة منذ العام 2006".

ولفت محافظ كركوك إلى أن "تحديد موقع للمخيم يمكن تامينه بسهولة، لكننا يجب اتخاذ إجراء سريع من قبل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في العراق"، مؤكداً أن "90% من النازحين يستقرون بمدينة كركوك".

من جهته، قال مدير دائرة الهجرة والمهجرين بالوكالة عمار أحمد في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "دائرة الهجرة والمهجرين سجلت 1933 عائلة مهجرة بواقع 1830 من الانبار و103 من ناحية سليمان بيك"، مبيناً أن "هذا التسجيل لا يعني أنهم سجلوا كمهجرين بل هي قاعدة بيانات لغرض ايصال المساعدات وتسيهل إقامة النازحين خلال فترة مكوثهم في كركوك".

بدوره، قال عضو لجنة الهجرة والمهجرين تحسين كهية في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "مجلس محافظة كركوك يدعم مطلب محافظ كركوك بضرورة قيام بعثة الامم المتحدة بفتح مخيم للنازحين في كركوك لتأمين إيصال المساعدات لهم"، لافتاً الى أن إدارة المحافظة لا تستطيع توفير الخدمات لهم".

يذكر أن محافظة الأنبار، ومركزها الرمادي، (110 كم غرب العاصمة بغداد) تشهد منذ (21 كانون الأول 2013)، عملية عسكرية واسعة النطاق في المحافظة تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية، تشارك بها قطعات عسكرية ومروحيات قتالية الى جانب مسلحين من العشائر، لملاحقة تنظيم ما يعرف بدولة العراق والشام الإسلامية "داعش"، وأدت الى مقتل وإصابة واعتقال وطرد العشرات من عناصر التنظيم، وما تزال المعارك مستمرة.

كركوك تطالب بفتح مخيم للنازحين بالمحافظة وتؤكد عدم قدرتها استيعاب الأعداد المتزايدة

محليات