العامري: المشروع الاميركي يحاول الالتفاف على انتصاراتنا ونحذر الشعب منه

السومرية نيوز/ بغداد
اعتبر الامين العام لمنظمة بدر هادي العامري، الأربعاء، المشروع الأميركي بأنه يحاول الالتفاف على انتصارات القوات الامنية والحشد الشعبي، وفيما حذر الشعب العراقي من المشروع كونه المتضرر الوحيد فيه، دعاه الى رفض المشروع والاعتماد على الجيش العرقي والحشد الشعبي للتخلص من "داعش".

وقال العامري في بيان صحافي تلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، إنه "بعد الانتصارات التي تحققت على أيدي أبطالنا من أبناء القوات المسلحة والمدعومة من قبل قوات الحشد الشعبي من مختلف فصائل المقاومة الاسلامية المجاهدة التي لبت نداء المرجعية الرشيدة وتواجدت في ساحات القتال وحقق انتصارات كبيرة ومهمة في أطراف بغداد وسامراء وتكريت وديالى والعظيم وامرلي وسليمان بيك، وبدأت ملامح النصر المؤزر على داعش واضحة جلية وبدأ هؤلاء المجرمون يذوقون مرارة الانكسار والهرب من أغلب المناطق، برز المشروع الامريكي الجديد وهو يحاول جاهدا الالتفاف على ما حققته هذه القوات البطلة".

وتسائل الامين العام لمنظمة بدر"أين كان المشروع الامريكي حينما أحتلت داعش الانبار والفلوجة ونينوى وتكريت وقتلت المدنيين العزل وهجرّت مئات الالاف من أهلها ولماذا بقيت الولايات الأمريكية تتفرج على قتل وذبح العراقيين لعدة شهور"، مشيرا الى أنه "حينما بدأت الانتصارات تلوح في الافق تحركت أمريكا بهذا المشروع".

وحذر العامري أبناء الشعب من "المشروع كونه يحمل مخاطر كبيرة على مستقبل العراق وأمنه"، لافتا الى أن "داعش وجميع المنظمات الإرهابية كالقاعدة وجبهة النصرة هي نتاجات طبيعية وسيئة للسياسات الامريكية الخاطئة".

وأكد العامري أن "المتضرر الوحيد في المشروع هو الشعب العراقي الذي سيدفع ثمنه من ثرواته ودماء أبناءه"، داعيا أبناء الشعب الى "رفض المشروع بشكل كامل والاعتماد على أبنائه من الجيش العراقي وقوات الحشد الابطال للتخلص من داعش وكل أشكال الارهاب".

وكان نائب عن كتلة الوفاء للمقاومة برئاسة عدنان الشحماني هدد، اليوم الأربعاء، بانسحاب كتائب سيد الشهداء وفصائل المقاومة من ساحات القتال في حال تدخل القوات الأمريكية، فيما أكد أن الأمريكان يريدون خطف ثمار انتصار القوات الامنية والحشد الشعبي بعد تحرير ناحية امرلي وبعض مناطق صلاح الدين وديالى.

وأكد رئيس الأركان الأمريكي الجنرال مارتن ديمبسي، اليوم الأربعاء (17 أيلول 2014)، أن القوات الأمريكية من المحتمل أن تضطر للقيام بدور بري أكبر وهي تتصدى لمقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" أو ما يعرف بـ"داعش" في العراق، فيما أشار البيت الأبيض الى أن القوات البرية الأمريكية لن تقوم بمهمة قتالية.

يذكر ان الرئيس الأميركي باراك أوباما أعلن، في (11 أيلول 2014)، أنه سيوسع قائمة الأهداف داخل العراق لتتجاوز عدة مناطق معزولة، وفيما أشار إلى أنه سيرسل 475 مستشاراً أميركياً إضافياً لمساعدة القوات العراقية، أكد أنه سيجيز لاول مرة توجيه ضربات جوية بسوريا.