ديوان الوقف السني يناشد المرجعية الوقوف بوجه "الميليشيات" التي "قضت على الحرث والنسل"

السومرية نيوز / بغداد
ناشد ديوان الوقف السني، الأربعاء، المرجعية الدينية في النجف الوقوف بوجه "الميليشيات" التي "قضت على الحرث والنسل"، لافتا الى أن "أوقاف المسلمين التابعة للوقف تتعرض للاعتداء والاغتصاب والتزوير"، فيما أشار إلى أن تنظيم "داعش" و"الميليشيات" تنفذ عمليات تطهير عرقي ضد أبناء محافظات ومدن بابل وسامراء وديالى والموصل.

وقال رئيس الديوان محمود الصميدعي في مؤتمر صحافي حضرته "السومرية نيوز"، إنه "في خضم الأحداث ومن رحم المعاناة وألم المخاض نوجه رسالة إلى المرجعيات بكل مسمياتها ونخص منهم المرجعية الدينية الرشيدة في النجف الأشرف، ونقول لهم لقد وقفنا نحن أخوانكم موقف الشرف والمسؤولية عندما استباحت داعش محافظات العراق الغربية وما أصابها شيء عظيم".

وأضاف الصميدعي "استعدنا مواقفكم المسؤولة للدفاع عن العراق، كل العراق، وكنا وما زلنا نقف ذات الموقف عندما تستباح اية مدينة عراقية لا سامح الله، ونعلم جيدا أنكم تبادلوننا الشعور نفسه، وإخوانكم اليوم في الأنبار وصلاح الدين والضلوعية يقفون بكل قواهم وعشائرهم عازمين على طرد داعش من ديارهم ومدنهم".

وتابع الصميدعي "ها نحن نستصرخكم باسم الله وباسم الإسلام والإخوة، فقد وقع اخوانكم في ديالى وصلاح الدين وبابل بين فكي كماشة الإرهاب داعش والمليشيات، فبعد ان استباحت داعش كل الحرمات جاءت الميليشيات لتستكمل هذا المسلسل الخطير لتجهز على ما تبقى من الحرث والنسل، ولتستهدف عشرات المساجد حرقا وتدميرا، وما ذلك الا حرب معلنة على الله تعالى وبيوته وأهله من الأئمة والخطباء والمصلين".

وأشار الصميدعي إلى أنه "حان وقت الموقف المسؤول، فلا يكفي الإعراب عن الذهول او التصريح ببيان خجول، فليصدح صوت النجف الأشرف في النهي عن المنكر وإيقاف نزيف الدم وعمليات القتل والحرق والخطف والتهجير والابتزاز والتطهير".

ويشهد العراق وضعا أمنيا استثنائيا، إذ تتواصل العمليات العسكرية الأمنية لطرد تنظيم "داعش" من المناطق التي ينتشر فيها بمحافظات نينوى وصلاح الدين وديالى وكركوك، بينما تستمر العمليات في الأنبار لمواجهة التنظيم، الأمر الذي دفع بمئات الآلاف من العوائل إلى ترك منازلها والنزوح إلى مناطق آمنة.