القوى: على الحكومة معالجة الانتهاكات بالسجون بدل محاولة نفيها

وصف نائب عن كتلة تحالف القوى العراقية، الاربعاء، الانباء التي تحدثت عن وجود انتهاكات في السجون والمعتقلات ومراكز الاحتجاز بأنها "واقعية"، مشددا أن على الحكومة معالجتها بدل محاولة نفيها، فيما دعا رئيس الوزراء الى وقفة جادة وحقيقية لحسم هذا الملف وغلقه بشكل نهائي.

وقال فالح العيساوي في حديث لـ السومرية نيوز، إن "هناك انتهاكات موجودة وكبيرة جداً في جميع مراكز الاحتجاز والسجون والاصلاحيات وهي حالة واقعية ويجب على الحكومة ان تعالجها بدل محاولة نفيها"، مبينا ان "حالات التعذيب والانتهاكات للسجناء موجودة في اغلب المحافظات وان كانت متباينة بين محافظة واخرى".

واضاف العيساوي، ان "ملف حقوق الانسان وخاصة في مجال الاحتجاز والسجناء هو ملف مدمي ومخزي منذ عام 2003 وحتى اليوم وخاصة مايتعلق منها بقضية الحصول على الاعترافات من المتهمين بالاكراه والتعذيب"، لافتا الى ان "ملف المعتقلين تم مناقشته من قبلنا خلال لقاء لجنة الامن والدفاع النيابية مع رئيس الوزراء، وهو ملف شائك ومعقد وكبير وبحاجة الى وقفة جادة وحقيقية من قبل الحكومة ورئيسها لحسمه وانصاف الابرياء وغلقه بشكل نهائي".

واكد العيساوي، ان "الضغوط التي تمارس لاتقتصر على السجناء فقط بل حتى على ذويهم في اوقات زيارة المعتقلين من ابناءهم حيث يلاقون صعوبات كبيرة جدا وقد تصل الى الاعتداء واسماعهم كلام غير مقبول".

وكانت قيادة شرطة النجف نفت، امس الثلاثاء، وجود أي حالات تعذيب في سجون المحافظة، فيما اكدت انها ستقاضي وسائل اعلامية وصفحات التواصل الاجتماعي التي شهّرت بضباطها.

يشار الى ان عددا من وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي نشرت امس خبرا تضمن ان احد المعتقلين في سجن مركز شرطة الغري ب‍النجف، توفي اثناء تعرضه للتعذيب.

وسبق أن انتقدت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في تقرير لها ، صدر مطلع تموز الحالي، ماوصفته بـ"الأوضاع المهينة" في ثلاثة سجون مكتظة في محافظة نينوى، يحتجز فيها آلاف الرجال والنساء والأطفال الذين يتعرض بعضهم إلى "سوء المعاملة".