المالكي يدعو إلى صلاة موحدة للسنة والشيعة كل جمعة

السومرية نيوز/ بغداد
دعا رئيس الوزراء نوري المالكي، الأحد، إلى إقامة صلاة موحدة كل يوم جمعة "تضم السنة والشيعة" في أحد مساجد بغداد الكبيرة، في أعقاب موجة الهجمات التي طالت عددا من المساجد والمصلين.

وقال المالكي، في بيان صحفي صدر اليوم، تلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، في معرض رده على سؤال بشأن تكرار استهداف المساجد والمصلين في مناطق مختارة من العراق، إن "الذين يستهدفون المساجد هم أعداء السنة والشيعة على حد سواء"، مشددا على أن هؤلاء "يخططون لإشعال الفتنة وهو مخطط قديم يراد إحياؤه".

وناشد المالكي، علماء الدين الأفاضل بـ"القيام بواجبهم بنبذ الطائفية والفرقة والدعوة إلى وحدة الصف، مؤكدا أن "توجيهاتنا إلى الأجهزة الأمنية بحماية جميع المساجد ودور العبادة واضحة ومشددة، ولا تساهل مع أي تقصير في هذا المجال".

وأوضح رئيس الوزراء أن "الصلاة الموحدة يفهم منها أنها تجمع العراقيين من السنة والشيعة، وهذا ما نتمناه، فالصلاة الموحدة الحقيقية يجب أن تجمع المسلمين بكل طوائفهم في مسجد واحد، وأنا أدعو إلى إقامة صلاة موحدة بهذا الشكل في أحد مساجد بغداد الكبيرة وتستمر بصورة دائمة كل يوم جمعة".

وشهدت ديالى، أمس الأول، واحدا من أعنف الهجمات ضد دور العبادة، قتل فيها 41 شخصا وأُصيب العشرات بتفجير عبوتين ناسفتين استهدفتا مصلين قرب مسجد سارية وسط بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد)، كما شهدت كركوك (240 كلم شمال بغداد) مقتل 12 شخصا في هجوم نفذه انتحاري بحزام ناسف عند مدخل حسينية في حي السكك.

يذكر أن محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين وكركوك وبعض مناطق بغداد تشهد، منذ (25 كانون الأول 2012)، تظاهرات حاشدة في أعقاب الصلاة الموحدة التي تقام كل جمعة، يشارك فيها علماء دين وشيوخ عشائر ومسؤولون محليون أبرزهم محافظ نينوى اثيل النجيفي ووزير المالية رافع العيساوي، للمطالبة بإطلاق سراح السجينات والمعتقلين الأبرياء ومقاضاة "منتهكي أعراض" السجينات، فضلاً عن تغيير مسار الحكومة.