السومرية نيوز/
بغداد
أشاد ائتلاف متحدون، الجمعة، بمبادرة رئيس
المجلس الإسلامي العراقي الأعلى
عمار الحكيم لحل أزمة
الانبار، ووصفها بأنها رسالة من "احد رجال
العراق الحكماء"، وفيما اعتبر أن الوقت حان لإعلان
العفو العام، أكد ان الخطاب الحكومي الجديد يمثل انتقاله نحو التقارب.
وقال ائتلاف متحدون في بيان تلقت "
السومرية نيوز" نسخة منه، "نمرُ في هذه الفترة من تاريخنا بمرحلة حساسة وخطيرة تستدعي الحكماء وأهل الحل والعقد ورجال الموقف لتنتدبنا لواجب شرعي ووطني يسجله التاريخ لنا ونقف به أمام الله وأهلنا بفخر واعتزاز بعيدا عن المراهنات على حساب وحدة العراق ودماء أهله ومستقبل اجياله".
وأوضح ان "
رئيس المجلس الإسلامي العراقي الأعلى عمال
الحكيم، هو احد رجال العراق الحكماء ووجه رسالة تليق به وتؤشر الى رغبته في جمع الكلمة وتوحيد الصف، ودعا أبناء البلد الواحد للتكاتف حولها".
واكد متحدون انه "يتفق مع هذه المبادرة جملة، ويبارك هذا الجهد الوطني الأصيل، فالمبادرة واضحة في كل بنودها تنسجم مع المنطق والقانون والأخلاق ولا يختلف على ذلك عراقيان حيث تنتظر دورها في التطبيق"، مشيدا بـ"جهود الحكيم على مبادرته ويدعوه للمضي في متابعة تطبيقها ورعايتها حتى تمضي في طريق التطبيق الجاد".
ولفت الى ان "الخطاب الحكومي الجديد يمثل انتقاله في التوجه نحو تقارب وجهات النظر وتعيد لغة الحوار الى طاولة التفاهم من جديد"، مؤكدا ان "أبناء العشائر يدركون يقينا ضرورة التفاهم والحوار والتقارب وهم اعرف بشعاب مناطقهم وهم قادرون مع المؤسسة الأمنية على بسط نفوذ الدولة وسيادة القانون".
ولفت الى أهمية "اشراكهم في منظومة الخطة الجديدة التي نسعى لها ونطمح للتأسيس لها والكل يعلم ان القوة الأمنية تستمد قدرتها على حفظ الأمن من تعاون الشعب وثقته ولابد من اعادة العلاقة الوثيقة بينها وبين الجمهور ليشعر الشعب بان الجيش جيشه وحامي كرامته".
وشدد "اننا اليوم بأمس الحاجة لإعادة الروح الى مشروع
المصالحة الوطنية، بعد ان أجهضت ملامحه فالمرحلة تتطلبه وعلينا ان نحييه لكن بساليب وآليات جديدة بعيدة عن لغة التسابق والاهم من ذلك النية الصادقة والمخلصة".
وحذر من ان "الإرهاب فتت وحدة العراقيين واستهدفهم دون تمييز، ولقد حان الوقت لضربه بعيدا عن الانتقاء لعائديته وفاعليه، فالإرهاب واحد أيا كان مصدره ومبرراته ولابد من التفريق بين الإرهاب الممقوت وبين من يحمل السلاح ليدافع عن نفسه امام الإرهاب الذي يهدد حياته".
وتابع ان "العشائر وأبناؤها ليسو إرهابيين ولا قطاع طرق، بل هم
فرسان شجعان نحتاج الى جهدهم لحماية امن العراق فهم ذخيرة البلد وأمله بعد الله وبمساعدة ومساندة قواتنا الأمنية".
وأكد ان "الوقت حان لإعلان العفو العام والشامل، لنبدأ بخط شروع جديد نتفق عليه جميعا"، مشيرا الى "متحدون تتجه من هذا المنطلق الى مرحلة جديدة من التفاهم والوئام، وأيدينا نمدها الى اهل بيتنا لنمضي بالعراق جميعا الى الازدهار من غير ان يبتز الأخ اخاه او يحاول لي ذراعه او استحصال المكاسب منه لصالحة فمصلحة الانبار كمصلحة
النجف ومصلحة
ديالى كما هي في
اربيل وطن واحد وشعب واحد وإرادة واحدة".
وأطلق رئيس
المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم، الأربعاء (8 كانون الثاني 2014)، مبادرة باسم "أنبارنا الصامدة" تتضمن إقرار مشروع إعمار خاص بمحافظة الانبار بقيمة أربعة مليارات دولار على اربع سنوات، مبيناً أن المبادرة تتضمن أيضاً إنشاء قوات دفاع ذاتي من عشائر الانبار مهمتها تأمين الحدود الدولية والطرق الاستراتيجية في المحافظة.