السومرية نيوز/
بغداد
اكد الامين عام المساعد للجامعة العربية
احمد بن حلي، الاربعاء، أن
القمة العربية في بغداد وحدت العرب من جديد، فيما اكد أن وزراء الخارجية العرب
عبروا عن التزامهم بكل ما يصدر عنها.
وقال بن حلي في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية العراقي
هوشيار
زيباري في بغداد وحضرته "
السومرية نيوز" إن "انعقاد هذه القمة في بغداد
له رمزية كبيرة كونها تستحق ان نكون معها في هذه الظروف"، مبينا إن "قمة
بغداد اعادة الوحدة للعرب".
واضاف بن حلي أن "اعلان قمة بغداد يرتقي الى مستوى الحدث لأن القمة
انعقدت في بغداد وسط ظروف صعبة وتطورات في العالم العربي"، مؤكدا أن "وزراء
الخارجية العرب عبروا عن التزامهم بكل ما يصدر عنها".
وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار
زيباري اعلن في مؤتمر صحفي ببغداد حضرته السومرية نيوز" عقب انتهاء اجتماعات
وزراء الخارجية العرب ، أنه لأول مرة استطعنا اختصار بنود القمة إلى تسعة بنود فقط،
مبينا أن الوثيقة الأهم هي إعلان بغداد، مبينا أن "الوثيقة الأهم في القمة
العربية هي إعلان بغداد التاريخي يواكب تطورات الاوضاع الجارية في عالمنا".
وانطلقت، صباح اليوم الاربعاء، في القصر الحكومي وسط العاصمة العراقية بغداد، أعمال
مؤتمر وزراء الخارجية العرب بحضور رئيس
الحكومة العراقية نوري المالكي، والتي تخللتها
تسليم ليبيا
العراق رئاسة المؤتمر.
وانطلقت، أمس الثلاثاء، أعمال القمة العربية باجتماع وزراء المال والاقتصاد
العرب بحضور سبع وزراء فقط ووكلاء الوزارات ومندوبي
الدول العربية، وتقرر فيه اعتماد
استراتيجيات أمنية وسياحية ومتابعة تنفيذ البنود الصادرة عن القمم الاقتصادية السابقة،
فيما دعا رئيس الحكومة العراقية نوري
المالكي الوزراء إلى "وقفة تضامنية"
للنهوض بالاقتصاد العربي كما هو معمول به في العالم، كما دعا الشركات العربية إلى المشاركة
في إعمار العراق.
ويستمر توافد الوفود العربية المشاركة في القمة التي ستعقد يوم غد الخميس،
في وقت أكد ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الحكومة نوري المالكي أن مشاركة الدول
العربية "مهمة" بغض النظر عن درجة تمثيلها.
وتشهد العاصمة العراقية بغداد إجراءات أمنية مشددة وغير مسبوقة بمناسبة
القمة، تتمثل بانتشار أمني الكثيف ونصب نقاط تفتيش في شوارع العاصمة، فضلاً عن التفتيش
الدقيق للمركبات والمواطنين، مما تسبب بشل حركة السير وزخم مروري خانق.
وكشفت
لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، في 26 آذار الحالي، عن تخصيص نحو
100 طائرة مقاتلة ومروحية لتأمين الأجواء خلال القمة، مؤكدة أن القوات الأمنية سيطرت
على مخارج ومداخل بغداد والمناطق السائبة، فيما كانت
وزارة الداخلية قد أعلنت (في
23 آذار الحالي) عن اتخاذ التدابير
الاحترازية كافة لاستقبال الوفود المشاركة في مؤتمر
القمة وتوفير الحماية اللازمة لهم ولجميع الإعلاميين الوافدين لتغطيته، كما أعلنت قيادة
عمليات بغداد بدورها (في 13 آذار الحالي) أن نحو 100 ألف عنصر أمني سيشاركون في الخطة
الأمنية للقمة.
يذكر أن عقد القمة العربية في بغداد يعد الحدث الدولي الأكبر الذي ينظمه
العراق منذ العام 2003، إذ شكلت أمانة بغداد لجنة لتهيئة وتأمين المتطلبات الخاصة بمؤتمر
القمة العربية وتقديم الرؤى والأفكار والتحضيرات المطلوبة لتحسين وتطوير الواجهة العمرانية
للمدينة، بما يتناسب مع تاريخها ومكانتها بالتنسيق مع الوزارات والجهات المختصة.