السومرية نيوز/
بغداد
وجه وزير العدل حسن الشمري، الأحد، بإحالة إدارة سجن بغداد المركزي
للتحقيق لتقصيرهم في إداء الواجب، بعد ساعات على إحباط محاولة لهروب نزلاء من السجن.
وقال المتحدث باسم وزارة العدل حيدر
السعدي في بيان صدر، اليوم، وتلقت
"السومرية نيوز"، إن "الوزير حسن الشمري وجه بإحالة إدارة سجن
بغداد المركزي للتحقيق لتقصيرهم في أداء الواجب، بعد محاولة عدد من نزلاء السجن
الهروب عبر نفق تم حفره داخل زنزانتهم"، مبينا أن "حراس السجن تمكنوا من
إحباط عملية الهروب".
وأضاف السعدي أن "الوزير اثنى على الجهود الكبيرة المبذولة من
قيادة عمليات
الكرخ، وخاصة اللواء 24 المكلف بحماية الأسوار الخارجية للسجن، ودورهم
المباشر في كشف عملية الهروب، باعتماد المعلومات الواردة من الحراس والتعامل معها
بمهنية عالية".
وكان المتحدث باسم وزارة
العدل حيدر السعدي في حديث لـ"السومرية نيوز"، في وقت سابق من اليوم، أن
حراس سجن بغداد المركزي (
أبو غريب سابقا)، وبالتنسيق مع
الأجهزة الأمنية أحبطوا،
في ساعة متقدمة من ليل أمس، محاولة لهروب نزلاء من السجن من خلال حفر نفق بعرض
2.5متر وبطول 17مترا، داخل زنزانتهم.
وبدأت القوات الأمنية، في (2 آب الحالي) بالانتشار بكثافة بمحيط سجن بغداد
المركزي (ابو غريب سابقاً)، في إعقاب ورود معلومات بخطة بتنظيم القاعدة
لمهاجمته.
وشهد الأسبوع الماضي، محاولات لتهريب سجناء من قبل جماعات مسلحة،
حيث اقتحم مسلحون مجهولون مديرية مكافحة الإرهاب
وسط بغداد التابعة لوزارة
الداخلية، في (31 تموز 2012)، بعد استهدافها بسيارتين مفخختين أسفرتا عن مقتل خمسة
أشخاص وإصابة 27 آخرين بجروح متفاوتة، فيما أعلن
جهاز مكافحة الإرهاب، عن تطهير
مبنى المديرية من المسلحين في هجوم استمر لخمس ساعات وأسفر عن مقتل
ثمانية مسلحين
وضبط خمسة أحزمة ناسفة.
كما أعلنت
قيادة عمليات بغداد، في (2 آب الحالي)، عن
مقتل ثلاثة مسلحين باشتباك مسلح مع قوة أمنية أثناء محاولتهم اقتحام سجن الحوت في
قضاء
التاجي، شمال بغداد، مؤكدة أن القوة تمكنت من اعتقال بقية المهاجمين وتفجير
ثلاث سيارات مفخخة تحت السيطرة وتفكيك رابعة تركها المسلحون عند بوابة
السجن.
وأعلنت وزارة العدل العراقية أعلنت، في الـ19 من تموز 2012، عن إحباط
مخطط لهروب 16 سجيناً محكومين بالإعدام من سجن حماية القصوى شمال بغداد، فيما أكدت
أن دائرة الإصلاح شكلت لجنة للتحقيق في القضية.
كما كشفت الوزارة، في الـ11
من نيسان 2012، عن إحباط محاولة قام بها أحد المحامين لتهريب ثلاثة سجناء محكومين
بالإعدام من سجن
الناصرية من خلال استخدام كتب مزورة، مؤكدة أنها رفعت دعوى قضائية
ضده.
وكان العديد من السجون المنتشرة في مختلف المحافظات شهد تكرار هروب
السجناء وخاصة المطلوبين بقضايا "الإرهاب"، إذ شهد مركز احتجاز أمني في
كركوك في
(23 آذار 2012) هروب 19 سجيناً، كما شهدت
البصرة في كانون الثاني 2011، هروب 12
معتقلاً ينتمون لتنظيم القاعدة من مقر خلية الاستخبارات المشتركة المرتبطة بمكتب
القائد العام للقوات المسلحة، فيما فر في آب 2011 عدد من السجناء من سجن
الحلة.
كما شهدت
محافظة نينوى في أيلول 2011، هروب 35 سجيناً من سجن مديرية
الموقف والتسفيرات
شرق الموصل، سبقه هروب 23 سجيناً في الثالث من نيسان 2011، من
سجن الغزلاني
جنوب الموصل، فيما هرب في التاسع من الشهر نفسه خمسة سجناء أحداث من
سجن الأحداث في منطقة الشفاء شرق
الموصل.
ولم تكن العاصمة بغداد بمنأى من
تلك الحوادث، إذ تمكن في كانون الثاني 2011، قائد في جماعة
عصائب أهل الحق من
الهروب من معتقل التاجي شمال بغداد، فيما أكد مصدر أمني أن عملية الهروب تمت
بالتواطؤ مع عدد من حراس السجن، كما فر في الشهر نفسه، بشكل جماعي عدد من المعتقلين
في سجن التسفيرات الواقع شمال العاصمة بغداد بعد الاشتباك مع حراس
السجن.