الصدر ينصح المالكي بالتوجه للمتظاهرين ويطالب بالإسراع بحسم قضية رئيس الجمهورية

دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الاثنين، رئيس الحكومة نوري المالكي إلى التوجه "بنفسه" إلى شعبه في المحافظات المتظاهرة والمعتصمة، فيما طالب السياسيين إلى الإسراع بحسم قضية رئيس الجمهورية، محذرا من "سريان الدكتاتورية" من رئاسة الوزراء إلى رئاسة الجمهورية.

وقال الصدر في بيان صدر عنه، اليوم، وتلقت "السومرية نيوز"،  على نسخة منه إن "إرسال رئيس الحكومة الوفود إلى المتظاهرين في محافظة الانبار يعتبر ذو فوائد طفيفة"، ناصحا إياه بـ"التوجه بنفسه إلى شعبه في المحافظات المتظاهرة والمعتصمة لتلبية مطالبهم والاستماع لهم".

ودعا الصدر المتظاهرين إلى "حسن استقبال المالكي"، مطالبا السياسيين بـ"السعي والإسراع في حسم قضية رئيس الجمهورية، وعدم التدخل في مطالب التظاهرات لأننا لا نريد تسييسها وجعلها لطارق أو رافع أو لغيرهم".

وحذر الصدر من "سريان الدكتاتورية من رئاسة الوزراء إلى رئاسة الجمهورية وتتعقد الأمور وتسوء ويصعب حلها"، مشيرا إلى أن "العراق ألان بلا رئيس جمهورية وبلا أب حنون وبلا سماع للمطالب".

وشدد الصدر على ضرورة "تحمل الجميع المسؤولية والسماع لصوت المرجعية والشعب".

وكان مكتب رئيس الجمهورية جلال الطالباني أعلن، في (20 كانون الأول 2012)، أن الأخير غادر مستشفى مدينة الطب في بغداد متوجهاً إلى ألمانيا لتلقي العلاج، فيما أكد مكتب الطالباني، في الخامس من كانون الثاني 2013، أن الرئيس تجاوز المراحل الصعبة بوتائر أسرع مما كان متوقعا، نافيا ما نشرته صحيفة فرنسية عن تدهور صحة الطالباني.

وكان زعيم التيار مقتدى الصدر أرسل، في ( 5 كانون الثاني 2013)، وفدين إلى محافظتي صلاح الدين والانبار لسماع مطالب المتظاهرين والوقوف عليها، فيما دعا المتظاهرين إلى استنكار خطاب الأمين العام لحزب البعث المحظور عزة الدوري.

وأعلن المتحدث باسم الصدر صلاح العبيدي بعد عودة الوفد، دعم التيار الصدري لمطالب المتظاهرين، مشيرا إلى وجود محاولات من الصداميين القدماء للاصطياد في الماء العكر ومصادرة جهود المتظاهرين، كما أكد أن المادة الرابعة من قانون مكافحة "الإرهاب" ستكون محل طرح جديد في البرلمان.

وكشفت كتلة الأحرار النيابية، في ( 6 كانون الثاني 2013)، عن وجود "أجندات" ضمن مطالبات المتظاهرين، فيما اعتبر إلغاء قانون المساءلة والعدالة غير ممكن دستوريا وشعبيا، حذر من "تبني الأجندات الدولية".

وتشهد محافظات الانبار ونينوى وصلاح الدين وكركوك وبغداد، منذ (25 كانون الأول 2012)، تظاهرات حاشدة شارك فيها علماء دين وشيوخ عشائر ومسؤولين محليين أبرزهم محافظ نينوى اثيل النجيفي ووزير المالية رافع العيساوي، للمطالبة بإطلاق سراح السجينات والمعتقلين الأبرياء وتغيير مسار الحكومة، ومقاضاة منتهكي أعراض السجينات.