السومرية نيوز / بغداد
طالب النائب
حيدر الملا، الاثنين، الادعاء العام بتحريك دعوى قضائية ضد القائد العام للقوات المسلحة
نوري المالكي "بوصفه المسؤول الأول على قوات سوات" التي تسبب عناصرها بمقتل مدرب
نادي كربلاء لكرة القدم
محمد عباس، معتبرا تلك القوات "تبيح كل المحرمات ودربت فقط لحماية السلطة".
وقال القيادي في
الجبهة العراقية للحوار الوطني، في بيان له تلقت "
السومرية نيوز" نسخة منه، إن "الجريمة النكراء التي ارتكبتها قوات سوات، سيئة الصيت، ضد نادي
كربلاء لكرة القدم والتي أدت إلى استشهاد مدرب النادي، تدل بما لا يقبل الشك أن هذه القوات قد دربت وجهزت وأعدت من أجل حماية السلطة وليس حماية الوطن".
وأضاف الملا أن "تلك القوات أصبحت تبيح كل المحرمات من أجل السلطة متجاهلة أن
العراق الجديد يجب أن يكون عراق المؤسسات وليس إعادة إنتاج القائد الضرورة من جديد".
وأضاف الملا "بسبب هذا الجريمة نطالب الادعاء العام بتطبيق القانون وتحريك دعوى قضائية ضد القائد العام للقوات المسلحة نوري
المالكي، بصفته لا بشخصه، كونه المسؤول الأول والمباشر عن إدارة كل القوات العسكرية وبضمنها قوات التدخل السريع سوات"، مشيراً إلى أن "تلك الجريمة التي ارتكبت بحق
مدرب نادي كربلاء تؤكد استمرار خط الجرائم التي ارتكبتها هذه القوات ضد أبناء
الحويجة في ساحة العز والكرامة".
وطالب الملا أيضا "
وزارة حقوق الإنسان والمفوضية العليا لحقوق الإنسان بالقيام بمسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية واتخاذ مواقف ضد الانتهاكات التي يتعرض إليها أبناء الشعب العراقي"، مضيفاً أن "هذه الجريمة ستضاف إلى ملف التحقيق الدولي حول مجزرة الحويجة من قبل المجلس العالمي لحقوق الإنسان والمفوضية السامية لحقوق الإنسان".
يذكر أن
اتحاد كرة القدم فرع كربلاء، أعلن أمس الأحد (30 حزيران 2013)، عن وفاة مدرب نادي كربلاء محمد عباس بعد ارتفاع نسبة اليوريا بالدم، فيما أكدت دائرة صحة المحافظة انه تم رفع جميع الأجهزة عن المدرب وسيتم تسليمه إلى ذويه.
وكانت إدارة نادي كربلاء أكدت، في (24 حزيران 2013)، أن القوات الأمنية المكلفة بحفظ الأمن في مباراة فريقي كربلاء والقوة الجوية اعتدت بعد انتهاء المباراة على مدرب ولاعبي فريق كربلاء، مبينة أن مدرب الفريق محمد عباس تلقى ضربا مبرحا على رأسه وهو في حالة خطرة، فيما كشف مصدر طبي أن المدرب عباس ميت سريرياً بعد سوء حالته الصحية، حيث توقفت إحدى كليتيه عن العمل.
فيما هدد عضو
لجنة الشباب والرياضة البرلمانية محمد الدعمي، في 27 حزيران 2013، بتعليق عضويته في البرلمان فيما لو تم تسويف وتمرير قضية المدرب عباس، واصفا الحادثة بـ"الكارثة " التي حلت على الرياضة العراقية، فيما كشف عن وقوفه إلى جانب المتظاهرين إزاء القضية.
وتظاهر المئات من أهالي مدينة كربلاء، في (27 حزيران 2013)، احتجاجا على ما أسموه "الاعتداء السافر" من قبل قوات التدخل السريع (سوات) التابعة لقيادة شرطة المدينة، على مدرب ولاعبي نادي كربلاء.
فيما انسحبت فرق بغداد ونفط الجنوب والكهرباء وكركوك، الخميس الماضي، من مباراتهم التي كان من المقرر إجراؤها ضمن
دوري النخبة العراقي بكرة القدم، تضامنا مع المدرب عباس، وجاء ذلك بعد ما قرر ناديي الصناعة والسليمانية، الانسحاب من الدوري، احتجاجا على ما تعرض له مدرب كربلاء.