"الصراحة" ظاهرة جديدة في الوطن العربي مع 2.7 مليون زيارة

مساحة للحديث بحرية، أن تعرف آراء من حولك فيك بكل صراحة، أن يفصحوا لك لأول مرة كيف يروك دون تخوفات من الصدام بينكم أو أن تتأثر علاقتكم، هذه هي المميزات التي قدمها موقع "صراحة" ليتحول في يوم وليلة إلى مسار الحديث الأهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويجتذب الشباب العرب من كل مكان.

ما هو "صراحة"؟
"صراحة" عبارة عن موقع إلكتروني لغته هي العربية شبيه بالتطبيقات، وتشبه فكرته نفس أفكار مواقع التواصل الاجتماعي المعروفة حيث يمكن لأي شخص إرسال رسالة دون ظهور هويته.

لم يعرف كثيرون القصة التي تقف خلف موقع "صراحة"، الذي تحول لظاهرة في الوطن العربي خلال الأيام القليلة الماضية، وبالبحث تبين أن الموقع أسسه شاب يدعى زين العابدين توفيق في السعودية.

بحسب زين العابدين، أسّس هذا الموقع للسماح للموظفين بتوجيه بعض النقد لمدرائهم دون أي تخوف من معرفة هويتهم، خصوصاً أن معظم المديرين لا يقبلون توجيه انتقاد لهم من موظفيهم.

ولهذا يطرح الموقع سؤال "هل أنت مستعد لمواجهة الصراحة.. تعرف على عيوبك ومزاياك من أصدقائك وموظفينك في العمل بسرية تامة".

2.7 مليون زيارة الى "صراحة"
وكانت المفاجأة أن عدد المشتركين في الموقع وصل مع بداية شهر شباط/ فبراير الجاري إلى أكثر من مليون، وعدد الزيارات إلى 2.7 مليون زيارة، فيما فجر مؤسس الموقع مفاجأة عبر حسابه الرسمي على تويتر، قائلاً: "ليس لدي فريق عمل فأنا أقوم بجميع المهام".

وبالطبع استقبل آلاف الرسائل التي تطالبه بمعرفة هوية المرسل ولكن المفاجأة أنه هو حتى كمؤسس للموقع لا يتمكن من معرفتها قائلا "هوية المرسل لا تسجل من الأساس فى الموقع".

تباينت آراء رواد مواقع التواصل الاجتماعى الذين أكد بعضهم أن الموقع سيكون "هوجة" مثل أي موضة تظهر لأيام ثم تختفي إلى الأبد، فيما أكد آخرين أن فكرته قابلة للبقاء والتطور خصوصا مع الميزة التي تطرحها، والتي لا تتوفر في غيره من مواقع التواصل الاجتماعي العالمية.