القصف التركي... مطالبات بإقفال السفارة والحكومة تكتفي بالاستنكار؟‎‎

خرج المئات من المحتجين في بغداد أمام مبنى السفارة التركية، مطالبين بإغلاق السفارة وايقاف التبادل التجاري بين البلدين، بعد قيام تركيا بقصف منطقة تابعة لمحافظة دهوك الذي راح ضحيته العشرات بين شهيد وجريح.

البغداديون يسيرون على النهج ذاته الذي سلكه أقرانهم المحتجون في العديد من المحافظات العراقية الذين  خرجوا غاضبين ضد مافعلته تركيا بقصف قرية سياحية بمحافظة دهوك بصواريخ قتلت واصابت الكثيرين من الابرياء، حدث تصدر عناوين الاخبار المحلية والعالمية وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ليخرج بعدها اهالي بغداد ويقومون بانزال العلم التركي من على مبنى سفارتها بمنطقة الوزيرية، مطالبين بلغة شديدة اللهجة باغلاق السفارة وطرد سفيرها وايقاف التبادل التجاري مع انقرة.

بيانات واستنكارات صدرت من جهات حكومية لم تشف غليل العراقيين الذين وصفوها بأنها مجاملة على حساب دماء الابرياء ويفترض بأن يكون الرد حازماً  لوقف تلك الانتهاكات والاعتداءات على سيادة وهيبة البلاد.

اطفال ونساء ورجال من مختلف الاعمار منهم من سقط شهيدا وآخر لايزال يصارع الموت بغرف العمليات جراء القصف التركي، فهل ستكتفي الحكومة العراقية بالاستنكار والشجب مثل كل مرة ام ان الفعل سيكون بمستوى هذه الجريمة النكراء ؟