Alsumaria Tv

صحيفة تكشف كواليس زيارة ماكرون لبغداد: عقود وسلاح ورسائل الى تركيا

2020-09-03 | 08:42
Alsumaria Tv https://www.alsumaria.tv/authors
صحيفة تكشف كواليس زيارة ماكرون لبغداد: عقود وسلاح ورسائل الى تركيا

كشف تقرير نشرته صحيفة النهار اللبنانية، الخميس، ان الزيارة "الخاطفة" للرئيس الفرنسي لبغداد إيمانويل يوم امس، تضمنت عقود وصفقات لتزويد العراق بالسلاح الفرنسي، كما حملت الزيارة رسائل الى تركيا. وفقا لمضمون التقرير.

ولم تكشف الرئاسة الفرنسية عن برنامج وأهداف زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون لبغداد يوم الأربعاء 2 أيلول 2020، إلا في اللحظات الأخيرة، لأسباب أمنية وسياسية، لكن هدفاً وحيداً للزيارة أعلنه ماكرون في تغريدة قبيل انطلاقه من بيروت لبغداد: "أؤكد لكم أنني سأكون غداً صباحاً في العراق لكي أطلق، بالتعاون مع الأمم المتحدة، مبادرة لدعم مسيرة السيادة في هذا البلد".

ونقلت الصحيفة عن خبراء ومحللين ان "الزيارة تحمل رسائل سياسية، خصوصاً أنها جاءت في توقيت حرج، يتأرجح بين السباق الأميركي - الإيراني للتأثير على القرار العراقي، وبحسب المحلل السياسي نجم القصاب، فإن "للزيارة أهدافاً اقتصادية كبيرة، تتعلق بعقد صفقات تسليح (طائرات وأنظمة دفاع جوي ورادارات)، كانت قد ألغيت في عهد رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي".

ويضيف القصاب أن "الزيارة تضمنت عقوداً استثمارية، كان التوقيت ذكياً، استغل ماكرون الهدوء الإيراني، والانفعال الأميركي في العراق، وحاول الجانب الفرنسي استثمار التوغل التركي في شمال العراق من خلال تقوية العلاقة الاقتصادية مع بغداد باعتباره بديلاً لتركيا".

وشملت زيارة ماكرون، التي تستغرق يوماً واحداً، اجتماعات مع نظيره العراقي برهم صالح ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وكذلك رئيس إقليم كردستان نيجرفان البارزاني وعدد من القادة والزعماء، وفي جميع اللقاءات أعلن ماكرون دعمه للعراق أمام تحديات التدخل الأجنبي والتهديدات الإرهابية، كما أعلن مساندته لجهود الكاظمي في دعم السيادة.


ويعلق الكاتب والمختص في الشأن العراقي، فلاح المشعل، على الزيارة، بالقول "فرنسا تريد علاقة وثيقة مع العراق سياسياً واقتصادياً وأمنياً، وسبق أن زارت وزيرة الجيوش الفرنسية بغداد الأسبوع المقبل، هناك تفاهمات بين الجانبين بما يخص الأمن القومي والطاقة والنفط والتسليح، فرنسا أيضاً تريد أن تكون مؤثرة أكثر في المنطقة".

وحول دخول فرنسا في خط النفوذ الأميركي الإيراني في العراق، يرى المشعل أن "فرنسا طرف فاعل ومهم في هذا الصراع، وهي ملتزمة بالموقف الأميركي برغم دعواتها المتكررة الى الحلول الهادئة"، ويلفت الكاتب الى أن "الزيارة تحمل بوادر للدفع باتجاه منع التمدد التركي، ومن جانب آخر الحد من النفوذ الإيراني".

وأثارت زيارة ماكرون السريعة، ردود فعل سياسية واسعة، تناوبت بين التأييد والرفض، كما أصدرت جبهة الإنقاذ والتنمية التي يتزعمها أسامة النجيفي، بياناً حذرت فيه من جر العراق الى "الصراعات الإقليمية"، وقالت في بيان تسلمت "النهار" نسخة منه "ليكن واضحاً أن العراق لن يكون طرفاً في معادلة دولية لا تحقق له الأمن والاستقرار، وأي مبادرة ينوي الرئيس ماكرون تقديمها للأمم المتحدة ينبغي أن تكون صادقة في دعمها للعراق، ومخلصة في تقدير أخطر التحديات التي تواجهه، عندها فقط تكون للزيارة قيمة تاريخية مرحب بها من الشعب العراقي بأجمعه".

ويرى المحلل السياسي قاسم العبودي أن "الزيارة هي لدعم التوجه الأميركي، كما لا تخلو من مطامح لبيع الأسلحة للجيش العراقي، ويمكن قراءة ذلك من تصريحات ماكرون بأن فرنسا تريد مساعدة بغداد وتسليح جيشها لمواجهة التحديات الإرهابية، وأن المعركة على "داعش" مستمرة".

ويلفت العبودي الى أن "هناك شداً وجذباً بين الحكومتين الفرنسية والتركية بسبب تدخل الأخيرة في ليبيا، التي تعتبرها فرنسا خزان النفط الذي يغذي باريس، فضلاً عن قيام تركيا بالتنقيب في البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل اليونانية والقبرصية، وهو ما يزعج باريس.. ويبدو أن دخول تركيا لشمال العراق، أصبح الشماعة التي تعوّل عليها باريس للحد من النفوذ التركي في مناطق متفرقة من العالم".

ويعتقد المحلل أن "هناك سبباً آخر ربما يكون مستتراً وغير واضح الملامح، وهو فصم العلاقة العراقية الإيرانية، والذهاب بالعراق باتجاه الحضن الخليجي".

والجمعة، قال ماكرون في لقاء مع الصحافيين، إن "المعركة من أجل سيادة العراق أساسية" للسماح "لهذا الشعب وهذا البلد اللذين عانيا كثيراً" بـ"عدم الخضوع إلى حتمية سيطرة القوى الإقليمية والإرهاب"، مضيفاً "هناك قادة وشعب مدركون لذلك ويريدون أن يحددوا مصيرهم بأنفسهم"، مشيراً إلى أن "دور فرنسا مساعدتهم على ذلك".

وقبيل يوم من وصول ماكرون لبغداد، قال مستشار رئيس الوزراء هاشم داوود، في تصريح للصحافيين، إن الزيارة "ترتدي أهمية كبيرة، كونها الثالثة لمسؤول فرنسي في شهر".

وتعد زيارة ماكرون لبغداد هي الأولى منذ تسلمه مفاتيح الأليزيه في 2017. وهو أرفع مسؤول أوروبي يزور العراق منذ تولي رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي رئاسة حكومة في مايو (أيار)، كما جاءت الزيارة بعد أربعة أيام من زيارة وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي لبغداد حيث التقت مسؤولين في بغداد وإقليم كردستان.
>> انضم الى السومرية على واتساب  
+A
-A
facebook
Twitter
Whatsapp
telegram
Messenger
telegram
Alsumaria Tv
أحدث الحلقات
بعد التحري
Play
حقل القيارة النفطي .. هدر للمال العام وانتشار للامراض السرطانية - الحلقة ٢ | الموسم 4
16:30 | 2024-04-24
Play
حقل القيارة النفطي .. هدر للمال العام وانتشار للامراض السرطانية - الحلقة ٢ | الموسم 4
16:30 | 2024-04-24
52 دقيقة
Play
حضانة الاطفال في قانون الاحوال الشخصية - حلقة ١ | الموسم 6
15:30 | 2024-04-24
Play
حضانة الاطفال في قانون الاحوال الشخصية - حلقة ١ | الموسم 6
15:30 | 2024-04-24
العراق في دقيقة
Play
العراق في دقيقة 24-04-2024 | 2024
13:30 | 2024-04-24
Play
العراق في دقيقة 24-04-2024 | 2024
13:30 | 2024-04-24
استديو Noon
Play
24-4-2024 اسأل الكادر | 2024
07:00 | 2024-04-24
Play
24-4-2024 اسأل الكادر | 2024
07:00 | 2024-04-24
Morning Live
Play
التغذية الصحيحة وتأثيرها على نمو وتطور الدماغ - حلقة ٩ | الموسم 3
05:00 | 2024-04-24
Play
التغذية الصحيحة وتأثيرها على نمو وتطور الدماغ - حلقة ٩ | الموسم 3
05:00 | 2024-04-24
ناس وناس
Play
منطقة ابو دشير بغداد - الحلقة ٩ | الموسم 7
04:00 | 2024-04-24
Play
منطقة ابو دشير بغداد - الحلقة ٩ | الموسم 7
04:00 | 2024-04-24
لعينيك
Play
الحلقة 8 | 2024
18:00 | 2024-04-23
Play
الحلقة 8 | 2024
18:00 | 2024-04-23
عشرين
Play
البيت السني .. أردوغان يردم الخلاف ويرسم خارطة الاصطفاف - الحلقة ٤ | الموسم 3
15:00 | 2024-04-23
Play
البيت السني .. أردوغان يردم الخلاف ويرسم خارطة الاصطفاف - الحلقة ٤ | الموسم 3
15:00 | 2024-04-23
جات بالليل
Play
ناعور مال هموم 23-4-2024 | 2024
13:00 | 2024-04-23
Play
ناعور مال هموم 23-4-2024 | 2024
13:00 | 2024-04-23
نشرة أخبار السومرية
Play
نشرة ٢٣ نيسان ٢٠٢٤ | 2024
12:45 | 2024-04-23
Play
نشرة ٢٣ نيسان ٢٠٢٤ | 2024
12:45 | 2024-04-23
الأكثر مشاهدة
قرار غير مدروس
قرار غير مدروس
قرار صائب
قرار صائب
القرار تحت الاختبار
القرار تحت الاختبار
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.

برجك للسنة الجديدة

إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
إشترك
حمل تطبيق السومرية
المصدر الأول لأخبار العراق
Alsumaria mobile app on Android Alsumaria mobile app on Android
Alsumaria mobile app on IOS Alsumaria mobile app on IOS
Alsumaria mobile app on huawei Alsumaria mobile app on huawei
إشترك بخدمة التلغرام
تحديثات مباشرة ويومية