وقال المتحدث باسم القيادة الوسطى الأميركية الكولونيل جو بوتشينو بحسب "سكاي نيوز عربية"، إن تصرفات البحرية الإيرانية "لا تتماشى والمعايير الدولية لسلامة الملاحة البحرية".
وأضاف بوتشينو أن "ما تقوم به البحرية الإيرانية يزيد من مخاطر الانزلاق وسوء الحسابات"، متابعا: "لا شيء سيمنع القوات الأميركية، البحرية والجوية منها، بمواصلة عملها للحفاظ على الاستقرار الإقليمي".
وقال مسؤول رفيع آخر في القيادة الوسطى الأميركية، إن الولايات المتحدة وحلفاءها في الخليج "يحتفظون بحق بالرد عسكريا على أي توتر تحدثه البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني في مياه الخليج، عن قصد أو عن طريق الخطأ المزعوم، كما تروّج طهران".
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن "تحرش البحرية الإيرانية ليس شيئا جديدا، ويتم التعامل معه وفق قواعد الاشتباك التي ترعى القوانين الدولية".
وأضاف أن "الولايات المتحدة والقوات الأميركية المتواجدة ضمن عمل قيادة الأسطول الخامس تحتفظ بحقها في الدفاع عن النفس وردع أي تهديد".
وكانت البحرية الأميركية قد أعلنت الثلاثاء أنها أطلقت عيارات تحذيرية لمنع زوارق تابعة للحرس الثوري الإيراني من الاقتراب من سفينتين أميركيتين من الأسطول الخامس قرب مضيف هرمز.
وقالت البحرية في بيان صادر عن مقر الأسطول الخامس في البحرين، إن الزوارق الإيرانية حاولت الاقتراب "بطريقة غير آمنة وغير مهنية" من السفينتين اللتين كانتا تقومان بدورية روتينية، الإثنين.
وأوضحت أن أحد الزوارق اقترب "بسرعة عالية وبشكل خطير ولم يغير مساره إلا بعدما أصدرت سفينة الدورية الأميركية إشارات تحذير مسموعة"، وبعدها إشارة ضوئية تحذيرية أخرى، في حادث استمر ساعة.
وغالبا ما تشهد منطقة مضيق هرمز الاستراتيجية حوادث مماثلة بين الزوارق الإيرانية والبحرية الأميركية.
وتعرض عدد من السفن التجارية وناقلات النفط لهجمات وعمليات احتجاز في الأعوام الأخيرة، على وقع التصعيد بين طهران وواشنطن.
وفي مايو الماضي، أعلنت إيران توقيف ناقلتي نفط يونانيتين في مياه الخليج، في خطوة جاءت وسط توتر مع أثينا على خلفية إعلان الأخيرة أنها ستسلم الولايات المتحدة نفطا إيرانيا كان على متن ناقلة تحتجزها.
وسبق لإيران أن احتجزت ناقلات كانت تعبر في مياه منطقة الخليج التي تضم مضيق هرمز، أحد أبرز الممرات المائية عالميا لتصدير النفط.
واتهمت واشنطن طهران بالقيام بأعمال "عدائية" في مياه الخليج.
