لجأ هوغلاند إلى طباعة 200 نسخة من سيرته الذاتية وقام بتوزيعها على سائقي السيارات والمارة، بينما يقف على جانب الطريق، وذلك بعدما فصل من عمله في مصنع الحديد.

وقال هوغلاند في رسالة بعثها إلى شبكة "سي إن إن"، إنه ظل عاطلا لأسابيع، وخلال هذا الوقت أخذ يفكر في كيفية إيجاد طريقة للعثور على وظيفة.

 

 

قدم الأميركي على الوظائف بالطرق التقليدية في بادئ الأمر، عبر الإنترنت ووزع سيرته على أماكن عمل محلية، لكن الأمر لم يفلح.

"ضحكت عندما فكرت في الأمر، لكن قلت لنفسي، هناك الملايين من الناس في فينكس يقودون سياراتهم، ربما يوظفني أحدهم"، يضيف هوغلاند.

وبالفعل طبع هوغلاند مئتي نسخة من سيرته الذاتية ثم انطلق في الشوارع الأسبوع الماضي، حيث رأته ميليسا ديجيان فيليبو، التي تملك شركة علاقات عامة وإعلانات.

 

 

أعجبت ديجيان فيليبو بإبداع هوغلاند، لذلك أخذت نسخة من سيرته، إلا أن خبرته لا تتماشى مع طبيعة عمل شركتها، لكنها قررت أن تنشر قصة هوغلاند عبر السوشيال ميديا.

ونشرت ديجيان فيليبو سيرة هوغلاند عبر تويتر، مرفقة إياها بتغريدة قالت فيها، "كنت أقود سيارتي بالقرب من مكتبي، ورأيت هذا الرجل على جانب الطريق يبتسم في درجة حرارة 43، مع يافطة يطلب فيها من الناس أخذ سيرته الذاتية. أحب أنه لم يكن يطلب صدقة، هذه التغريدة حتى يضعوه الناس في الاعتبار، أرجوكم شاركوا".

 

 

لم يمر الكثير من الوقت، حتى تفاجأ كل من هوغلاند و ديجيان فيليبو بآلاف الرسائل التي تنهال عليهم من رجال أعمال، ومكاتب توظيف، وحتى أشخاص يتمنون التوفيق له، بالإضافة إلى الكثير من عروض العمل.

وقالت ديجيان فيليبو إن منشورها على موقع "لينكد إن" كان أكثر ما جلب فرص توظيف لهوغلاند، حيث تم مشاركته آلاف المرات.

وبعد فحص جميع الفرص، قرر هوغلاند الحصول على وظيفة "طاحن خرسانة مسطحة" في مدينة فينكس، وذلك بعد مقابلة صاحب الشركة.