الحديث عن المقابر ربما لا يأتي على قائمة الموضوعات المفضلة للكثيرين، إذ يرتبط عادة بالحزن والفراق، لكن هذا لا يمنع أن المقابر في مناطق مختلفة بالعالم، خرجت عن هذه الفكرة التقليدية، إما لتطورات تاريخية أو بسبب مساعي البعض الخروج عن المألوف فيما يتعلق بالدفن أو حتى تجاوز الحزن المرتبط بالموت، وتصميم مقابر قادرة على رسم ابتسامة على وجه زائرها. تعرف على أغرب 10 مقابر في العالم:
أول "مقبرة للكلاب"
Cimetière des chiens أو "مقبرة الكلاب" اسم يعرفه أهل وزوار العاصمة الفرنسية باريس، إذ يعتقد أن هذه هي أول مقبرة للحيوانات في العالم. تم افتتاح هذه المقبرة عام 1899، وكانت مخصصة في البداية لدفن الكلاب فقط، لكنها تحولت مع الوقت لمكان لدفن الكثير من الحيوانات الأليفة الأخرى وحتى الأسماك. يحرص زوار هذه المقبرة على زيارة أشهر الكلاب المدفونة هنا وهو "رين تن تن" من فصيلة "جيرمان شبرد" والذي شارك في 26 من الأفلام السينمائية.
مقبرة لبائعات الهوى والفقراء
تاريخ هذه المقبرة يعود للعصور الوسطى، إنها مقبرة "كروس بونس" التي تعد أحد أقدم مقابر لندن. تعود قصة المقبرة لعام 1608 حيث كانت تستخدم لدفن بائعات الهوى، إذ لم تسمح التقاليد المسيحية وقتها، بدفنهن في المقابر المعتادة. ومع الوقت تحولت المقبرة لمكان لدفن الفقراء. وحتى يومنا هذا، يتم تزيين سور المقبرة بالريش والشرائط الملونة.
مواجهة مع الموت
تعتبر هذه الكنيسة الصغيرة ، من أهم معالم منطقة أوربانيا في إيطاليا، إذ يواجه الزائر هنا الموت بشكل مباشر من خلال 18 جثة محنطة موجودة خلف مذبح الكنيسة.
هكذا تبدو مقابر "قادة المافيا"
عرفت مدينة يكاترينبورغ الروسية خلال تسعينات القرن الماضي بـ"عاصمة الجريمة المنظمة" في روسيا، إذ احتدم فيها الصراع بين اثنتين من عصابات المافيا. بقايا هذا الصراع ظلت باقية من خلال المقبرة التي دفنت بها كبار الشخصيات في المافيا، أمر يمكن للزوار ملاحظته بسهولة من خلال أحجار المرمر باهظة الثمن التي تزين المقبرة. الطريف أن المعلومات المكتوبة على بعض المقابر تركز على ذكر "التخصص الإجرامي" للمتوفي، مثل "براعته في التعامل مع السكين".
الدفن تحت الماء
فكرة غير تقليدية للدفن، تقدمها أول مقبرة تحت الماء في فلوريدا. بدأت فكرة إقامة مقبرة في قاع البحر، لتكون "مكان النهاية" المناسب لأشخاص أحبوا البحر وارتبطوا به خلال حياتهم. سعر المقبرة هنا يزيد على ستة آلاف دولار.
"مقبرة المرح"؟
الحزن والدموع هي أكثر ما يرتبط عادة بالمقابر، لكن الأمر مختلف في مقبرة سابانتا في رومانيا والتي تعرف بـ"مقبرة المرح" وصارت من أماكن الجذب السياحي في المدينة. تتميز هذه المقبرة بالألوان الزاهية، إذ بدأت الفكرة عام 1935 من خلال قيام أحد الفنانين باختيار شكل مميز للصليب الذي يزين كل مقبرة كما حرص على الإشارة لشخصية المتوفي ووظيفته ونقاط ضعفه في الحياة، من خلال رسوم مبهجة تزين مقبرته.
مقبرة تجمع بين الفلسفة والحساب
يجمع متنزه Xcaret المكسيكي بين الطبيعة الساحرة وبين البناء الذي يحمل فكرة فلسفية وحسابية. المقبرة الموجودة بالمتنزه تقع على قبة مرتفعة بها سبعة نوافذ تمثل أيام الأسبوع وحولها 365 مقبرة تمثل أيام السنة أما مدخل المقبرة فيسبقه 52 من درجات السلم التي تمثل أسابيع السنة.
"النعوش المعلقة"
وجود نعوش معلقة على الجبال، من التقاليد التي تشتهر بها بعض الدول الآسيوية مثل الفلبين وإندونيسيا والصين، وهو أمر يستند على عادات في الدفن تتبعها بعض العرقيات في آسيا. أقدم هذه النعوش المعلقة يوجد في الصين ويزيد عمره على 3750 سنة.
الأهرامات
وضع موقع "دير شفارتسه بلانيت"، أهرامات الجيزة في مصر على رأس قائمة "أغرب المقابر" في العالم، مضيفا أن الاسم وحده يكفي ولا يحتاج للمزيد من الشرح.
