نتائج الانتخابات التشريعة بنسختها الخامسة قلبت الموازين فهناك كتل كانت في طليعة المتقدمين واصبحت في نهاية القائمة، اذ حملت نتائج الانتخابات النيابية مفاجآت كبرى كان أبرزها خسارة تحالف الفتح اذ حقق فقط نحو 14 مقعدا، وهذا تراجعا بعدما كان القوة الثانية في البرلمان المنتهية ولايته.

واستنادا إلى أسماء الفائزين إن الكتلة الصدرية تصدرت النتائج بـ73 مقعدا من أصل 329، وهذا يعني انها الكتلة الاكبر في البرلمان القادم، أما كتلة تقدم بزعامة محمد الحلبوسي ففازت بـ38 مقعدا، قابلتها الخسارة الكبيرة لتحالف عزم برئاسة رجل الأعمال خميس الخنجر اذ حصل على نحو 14 مقعدا فقط، على رغم أنه كان يضم شخصيات معروفة ومتغلغلة بالواقع السياسي، وفي المرتبة الثالثة حلت كتلة دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي بـ37 مقعدا.

هذا وأعلنت قوى قريبة من تحالف الفتح أنها ستطعن في النتائج المعلنة، مؤكدة عدم قبولها بها، وقالت تلك القوى إن مفوضية الانتخابات لم تلتزم بالإجراءات القانونية على حد تعبيرها، ومن جهته قال رئيس المفوضية العليا للانتخابات جليل عدنان خلف إن المفوضية ستبدأ في تلقي الطعون اعتبارا من الثلاثاء ولمدة 3 أيام، وبعد هذا التراجع للفتح، تفاجأت الأوساط السياسية بخسارة تحالف قوى الدولة، المشكل من تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم وائتلاف النصر بزعامة حيدر العبادي، حيث حقق الجانبان في الانتخابات الماضية 61 مقعدا، غير أنهما لم يكونا متحالفين آنذاك، بينما الان لم يحققوا سوى اربعة مقاعد، وفي إقليم كردستان العراق كانت المفاجئة هي حصول حزب الجيل الجديد على 9 مقاعد، وعدم تمكن حزب التغيير من الحصول على أي مقعد، فيما ارتفعت مقاعد الحزب الديمقراطي الكردستاني من 25 مقعداً الى 32 مقعداً. اما الاتحاد الوطني الكردستاني فقد خسر بعض المقاعد. ومن جانب اخر شكلت حركة امتداد والتي تعد من نتاجات حراك تشرين واشراقة كانون والمستقلين ابرز الاضافات الجديدة للبرلمان العراقي في دورته الخامسة.