مساع في البصرة لبناء منشآت سياحية وترفيهية بصيغة الاستثمار قرب جبل سنام

أعلن المجلس المحلي في ناحية سفوان المتاخمة للأراضي الكويتية، الثلاثاء، أن عدداً من المستثمرين العراقيين والخليجيين أبدوا رغبتهم ببناء منشآت سياحية وترفيهية في محيط جبل سنام الوحيد في جنوب العراق، فيما أكدت لجنة السياحة والآثار في مجلس محافظة البصرة استعداد المجلس لدعم مشاريع من هذا النوع للنهوض بالقطاع السياحي في المحافظة.

السومرية نيوز/ البصرة

أعلن المجلس المحلي في ناحية سفوان المتاخمة للأراضي الكويتية، الثلاثاء، أن عدداً من المستثمرين العراقيين والخليجيين أبدوا رغبتهم ببناء منشآت سياحية وترفيهية في محيط جبل سنام الوحيد في جنوب العراق، فيما أكدت لجنة السياحة والآثار في مجلس محافظة البصرة استعداد المجلس لدعم مشاريع من هذا النوع للنهوض بالقطاع السياحي في المحافظة.

وقال رئيس المجلس المحلي في ناحية سفوان مناضل شنين الجوراني في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "مستثمرين عراقيين وخليجيين أبدوا في الآونة الأخيرة استعدادهم التام لتنفيذ مشاريع تقضي ببناء منتجعات ترفيهية ومنشآت سياحية قرب موقع جبل سنام الذي يشكل حالة طبيعية نادرة وفريدة من نوعها على مستوى العالم"، مبيناً أن "بعض المستثمرين قدموا مقترحات تفصيلية يمكن أن يؤدي تنفيذها الى جعل الناحية من أهم المناطق الجاذبة للسياح على المستوى الوطني".

ولفت الجوراني الى أن "المجلس المحلي للناحية دعا المستثمرين الى مراجعة هيئة الاستثمار للحصول على تراخيص منها ليتسنى لهم تنفيذ مشاريعهم"، مضيفاً أن "الكثير من الزائرين من مختلف مناطق البصرة يتوافدون على الجبل، وخاصة خلال فصل الربيع، وذلك على الرغم من عدم وجود أية بنية ترفيهية أو سياحية بالقرب من موقعه".

من جانبها، قالت رئيس لجنة السياحة والآثار في مجلس محافظة البصرة سمية فيصل في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "اللجنة تطمح الى جعل الجبل منطقة سياحية عن طريق الاستثمار"، موضحة أن "اللجنة قد تسعى باتجاه إقرار مشروع لإنشاء منتجع سياحي قرب موقع الجبل بتمويل من موازنة البصرة إذا لم تسفر جهود القطاع الخاص عن تنفيذ مثل هكذا مشاريع بصيغة الاستثمار".

وقد إكتسب جبل سنام اسمه من شكله شبه البيضوي الشبيه بسنام الجمل، ويبلغ إرتفاعه 152 متراً فوق مستوى سطح البحر، وهو يقع في منطقة صحراوية حدودية متاخمة للأراضي الكويتية، ويبلغ طوله 1700 متر، وعرضه 1200 متر، وله أكثر من قمة، ويضم 64 وادياً صغيراً ناشئاً عن تساقط الأمطار تسمى أودية عمياء.

وبحكم غرابته الناجمة عن وجوده منفرداً وسط أراض شبه منبسطة تمتد لعشرات الكيلو مترات فقد أثار الجبل قديماً العديد من الأساطير التي كانت تتناقلها بعض القبائل العربية، أشهرها ما يفيد بأن (سنام) وعشيقته (طمية) هما جبلان كانا يقعان ضمن سلسلة جبال الحجاز، ولأنهما إنزعجا من الجبال الملاصقة لهما إنقطعا عنها واتجها شرقاً، ولما وصلا إلى نجد (وسط الجزيرة العربية) توقفت (طمية) وامتنعت عن مواصلة السير لتعبها الشديد، ولم ينفع معها إلحاح عشيقها (سنام) على المضي، فتركها وواصل المسير لوحده، وعندما إبتعد عنها كثيراً ندم على فعلته، واشتاق لرؤيتها فالتفت الى الوراء لعله يراها إلا ان رقبته إنكسرت ومكث واقفاً في مكانه الى الأبد.

ولا يعتبر سنام الجبل الوحيد الذي يحمل نفس هذا الاسم، إذ يوجد جبل سنام آخر في جنوب اليمن، وكان بحسب مصادر تاريخية يستخدم كسجن قبل الإسلام ، والجبل الآخر الذي يحمل اسماً مشابهاً للجبل العراقي هو (سنام سان) الذي يقع ضمن مقاطعة كانغوون في كوريا الجنوبية، ويبلغ إرتفاعه 881 متراً، فيما يعد (خاو سنام) ثالث أكبر جبل في تايلند، ويقع ضمن مدينة تامبون، وأبرز ما يميز (سنام) العراقي هو انه لم يستغل سياحياً أو كمحمية طبيعية أو كمحطة للرصد البيئي، بل كان على مدى أكثر من نصف قرن يستغل لأغراض عسكرية، ولم تزل تنتشر على سفوحه بقايا دبابات ومدرعات ومدافع مدمرة، فيما تشتبه مديرية حماية وتحسين البيئة بوجود تلوث إشعاعي في موقع الجبل.

مساع في البصرة لبناء منشآت سياحية وترفيهية بصيغة الاستثمار قرب جبل سنام

اقتصاد

أبراج

على السومرية